كامبالا – انطلاق أشغال الندوة العلمية في موضوع “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا”

كامبالا – انطلاق أشغال الندوة العلمية في موضوع “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا”

كامبالا - انطلاق أشغال الندوة العلمية في موضوع "دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا"
كامبالا – انطلاق أشغال الندوة العلمية في موضوع “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا”

انطلقت صباح اليوم (24 فبراير 2024)، بالعاصمة الأوغندية كامبالا أشغال الندوة العلمية التي ينظمها فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في أوغندا في موضوع “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا” وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من المملكة المغربية ومن جمهورية أوغندا.

وتميزت الجلسة الافتتاحية، التي عرفت حضورا متميزا لعدة شخصيات دينية وسياسية وديبلوماسية من المغرب وأوغندا، بإلقاء مجموعة من المداخلات الرسمية، والتي أجمعت كلها على أهمية الاستقرار والأمن الروحي في إفريقيا، وهو ما تضطلع المؤسسة القيام به منذ نشأتها من خلال سعيها لتوحيد جهود العلماء في القارة الإفريقية وفق رؤية متبصرة لرئيسها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله.

استهلت أشغال هذه الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تلاها على مسامع الحضور المقرئ الدولي إلياس المهياوي، من المملكة المغربية.

وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يعرف بالمؤسسة وأهدافها.

ثم بعد ذلك أخذ الكلمة الشيخ إبراهيم سالي، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية أوغندا، الذي أكد في كلمة باسم الفرع على أن تحقيق الأمن الروحي يتطلب جهوداً متكاملة وشاملة من قبل الأفراد والعلماء والمؤسسات والمجتمع بأسره، وهذا ما تسعى إليه المؤسسة من خلال برامجها المختلفة التي تسعى إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي والمحافظة على التراث الإفريقي، وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية في القارة الإفريقية، وتشجيع الحوار بين أهل الديانات المختلفة وهو ما يعكس التزامها بتعزيز الأمن الروحي في إفريقيا.

من جانبه وفي كلمة باسم الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، شكر الأستاذ عثمان صقلي حسيني، مكلف بمهمة لدى المؤسسة، الجهات الرسمية في أوغندا على مباركتها لأنشطة المؤسسة وعلى حسن الاستقبال والضيافة.

كما أشار الأستاذ صقلي إلى أن موضوع الأمن الروحي في إفريقيا من أهم ما تشتغل عليه المؤسسة في إفريقيا مؤكدا على أن المؤسسة لا تقوم بديلا لأية مؤسسة رسمية او خاصة في أي بلد لكنها مستعدة للتعاون مع كل جهة تتبنى نفس المبادئ والأهداف.

وبعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد كانون جريس كيسو، ممثل الأمين العام لمجلس حوار الأديان الذي أشاد بأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إنشائه للمؤسسة منوها بما تقوم به المؤسسة من مبادرات ولقاءات تروم ترسيخ قيم العيش المشترك والحوار بين أتباع مختلف الديانات.

وفي كلمة باسم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية أوغندا أكد الشيخ شعبان مباجي، مفتي جمهورية أوغندا، ورئيس المجلس أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة شريك مهم في العمل على تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا، مشيدا بما تقوم به في هذا المجال وذلك من خلال دعمها للبحث العلمي وتقديمها للمشورة العلمية فيما يتعلق بعلاج الأزمات الروحية والفكرية التي تجتاح المجتمعات المعاصرة.

وختمت مداخلات هذه الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيدة رقية ناكادما، نائبة رئيسة وزراء جمهورية أوغندا رحبت فيها بالوفد المغربي المشارك في هذه الندوة.

كما أشادت السيدة الوزيرة بعمل المؤسسة وأهدافها في تحقيق الأمن الروحي في أفريقيا مؤكدة على رغبة أوغندا التعاون والاستفادة من الخبرة المغربية من أجل تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين.