المؤسسات الصوفية وتحصين الأمن الروحي بالصحراء المغربية

 المؤسسات الصوفية وتحصين الأمن الروحي بالصحراء المغربية

ذ. الخرشي عبد الوافي قيم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير- العيون.
ذ. الخرشي عبد الوافي قيم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير- العيون.

ألقيت هذه الكلمة خلال الندوة العلمية الدولية التي نظمها، بفاس، موقع الثوابت الدينية المغربية الإفريقية بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع “قول العلماء في الثوابت الدينية المغربية الإفريقية”، يومي السبت والأحد 25 و26 ذي القعدة 1443هـ الموافق لـ 25 و26 يونيو 2022م.

الحمد الله الذي جعل الصفاء للإيمان عنوانا، وطهارة القلوب على سلوك طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم دليلا وبيانا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، ﴿رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي﴾.

بداية أود أن أشكر موقع الثوابت الدينية ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على استدعائي لهذ الندوة المباركة الموسومة بــ « قول العلماء في الثوابت الدينية».

أما بعد، تأسست بالصحراء المغربية[1] شأنها في ذلك شأن بقية المناطق المغربية عدد من الرباطات والزوايا الصوفية التي تحمل أسماء الأولياء والصالحين، الذين نزحوا في القرون الماضية من شمال المغرب ووسطه واستقروا في الجنوب وفي بقاع الصحراء لممارسة الجهاد وتعليم الناس مبادئ العقيدة وهدايتهم إلى الصلاح والفلاح. هذه المؤسسات رغم كثرتها بالمنطقة، واختلاف طرقها الصوفية (الشاذلية، التيجانية، القادرية، الفاضلية …) تمثل الدعامة الأساسية للحفاظ على الأمن الروحي المرتكز أساسا على وحدة العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني، ويقول في هذا الصدد الإمام عبد الواحد بن عاشر (ت سنة 1080ﻫ) في منظومته:

في عقد الأشعري وفقه مالك ** وفي طريقة الجنيد السالك

وساهمت هذه المؤسسات أيضا -خاصة الزوايا- منذ ظهورها بالصحراء المغربية في الجهاد والدفاع عن التراب المغربي ووحدته الوطنية، من خلال إبراز مدى تعلق ساكنة المنطقة بمؤسسة إمارة المؤمنين التي تعد الضامن لاستمرار الأمة واستقرارها.

فهذه محاولة لمعرفة الرباطات والزوايا بأرض الصحراء المغربية، ودورها في تحصين الأمن الروحي. وقد قسمت هذا الموضوع إلى محورين: المحور الأول: مؤسسات الصوفية التي عرفتها الصحراء المغربية، والمحور الثاني: دور هذه المؤسسات في تحصين الأمن الروحي بالصحراء المغربية، لكن قبل مباشرة الموضوع والغوص فيه لابد لنا من التعريف بأهم المؤسسات الصوفية (الرباط، والزاوية…)، وبالأمن الروحي.

أولا: تعريف الرباط

شكلت الرباطات مظهرًا أساسيًا من مظاهر التطور الحضاري والعمراني التي اقترنت نشأتها في بلاد المسلمين بعصر الفتوحات، ثم تطورت باعتبار أن هذه البلاد كانت أرض جهاد ومرابطة ومثابرة[2].

أ. الرباط لغة: الرباط لغة كما ورد في لسان العرب مصطلح مشتق من فعل «ربط الشيء يربِطه ويربُطه ربطا فهو مربوط وربيط: شده، والرباط: ما رُبط به، والجمع رُبُطٌ، وربَط الدابة يربِطها ويربُطها ربطا وارتبطها، وفلان يرتبط كذا رأسا من الدواب، ودابة ربيط: مربوطة. والمربط والمربطة ما ربطها به، والمربط موضع ربطها، وهو من الظروف المخصوصة ولا يجري مجرى منزلة الولد»[3].

ب. الرباط اصطلاحا:

ويطلق في اصطلاح الفقهاء والصوفية على شيئين[4]:

– أولهما: البقعة التي يجتمع فيها المجاهدون لحراسة البلاد ورد هجوم العدو عنها.

– والثاني: عبارة عن المكان الذي يلتقي فيه المؤمنون الصالحون لعبادة الله وذكره والتفقه في أمور الدين.

ثانيا تعريف الزاوية

عرفت الزاوية بكونها عبارة عن «مدرسة دينية ودار مجانية للضيافة، وهي بهذين الوصفين تشبه كثيرا الدير في العصور الوسطى»[5]. ومن الباحثين من اعتبرها بمثابة «مكان للعبادة، وإيواء الواردين المحتاجين وإطعامهم»[6]، أو «عبارة عن موضع الجهاد والاجتماع أو مظنة لهما، دائما أو غالبا أو قليلا»[7]. أو تعني «المكان الذي يجتمع فيه شيخ مع أتباعه ومريديه وتلاميذه، ومكانا يتخذ للعبادة والتعليم، كما يتخذ للإطعام والإيواء، وقد يتخذ للتعبئة والجهاد حين يقتضي الأمر ذلك»[8]. ومنهم من عدها «مؤسسة اجتماعية اقتصادية ذات أساس ديني»[9].

ثالثا: تعريف الأمن الروحي

ليس هناك من تعريف خاص بالأمن الروحي، وعلى ذلك، يظل مفهوما فضفاضا. لكن كلمة أمن وردت في مواضع عدة في القرآن، كلها تعني السلامة والاطمئنان النفسي، وانتفاء الخوف من حياة الإنسان، أو مما تقوم عليه حياته من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل، فردا كان أو مجتمعا. من قبيل ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾[10]، ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾[11]، و﴿وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾[12].

فهذا المصطلح يتكون من كلمتين الأمن والروح، ويشير لفظ الأمن في اللّغة إلى عدّة معانٍ، فالأمن نقيض الخوف، يقال: أمِن فلان على نفسه؛ أي أصبح آمِناً من مشاعر الخوف والرهبة، ويشتق من الأمن لفظ الأَمَنة، والأمانة، والإيمان[13]. وأما معنى الروح في اللغة، فهو النفخ. وسمي بالنفخ لأن فيه الرياح التي تخرج من الروح[14].

والأمن اصطلاحا، يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية، وهو في معناه العام يعني أن يعيشَ الناس في مجتمعهم آمنين مطمئنين على مكونات شخصيتهم وهويتهم وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية، وحمايتها من الاختراق أو الاحتواء من الخارج، ومواجهة كل ما يهدد تلك الهوية، لأن الهوية تمثل ثوابت الأمة من قيم ومعتقدات وعادات، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري والروحي هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي[15].

فمفهوم الأمن الروحي يقصد به -بشكل عام- الحفاظ على الثوابت الدينية المستمدة من مؤسسة إمارة المؤمنين، وتتمثل في اتباع المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني.

المحور الأول: المؤسسات الصوفية التي عرفتها الصحراء المغربية

اشتهرت الساقية الحمراء بالصحراء المغربية كأرض للقداسة والصلحاء، هذا الاشتهار تزامن مع سياق تاريخي عرف بظهور التصوف الجزولي وتأسيس الزوايا التي هي استمرار وتطور لمهام الرباطات التي ظهرت بالعصر الوسيط، ومن تم يحق لنا أن نسأل السؤال الآتي: متى عرفت الصحراء المغربية مؤسسة الرباط، ومؤسسة الزاوية؟

يمكن القول إن الرباطات ظهرت بالصحراء المغربية منذ العصر الوسيط، واستمرت بها إلى ظهور أول زاوية في تاريخ الصحراء وهي زاوية الشيخ ماء العينين خلال التاريخ المعاصر، خلافا للشمال الذي ظهرت فيه الزوايا منذ العهد المريني. وسنحاول التطرق إلى خريطة أهم الرباطات والزوايا التي تأسست بالمنطقة، مع تسجيل قلة الكتابات المصدرية، إن لم نقل انعدامها، وتبقى مؤنتنا هي بعض المراجع والدراسات التي أنجزت في الفترة المعاصرة والزمن الراهن لكنها بدورها شحيحة ولا تشفي الغليل.

أولا: رباطات العصر الوسيط

وسنبدأ بأول رباط، رباط عبد الله بن ياسين[16]: لا يجادل أحد في مكانة هذا الرباط، الذي انبثق من مجال البيظان خلال ق 5ﻫ/11م في توطيد العلم به، وحمل ساكنته على الامتثال لتعاليم الإسلام الذي بلغت رايته دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتثبيت المذهب المالكي بالمغرب الأقصى خاصة والغرب الإسلامي عامة[17].

أما الرباط الثاني فهو رباط أيت إعزى ويهدى بآسا: نجد أول إشارة عن ولادة ووفاة إعزى ويهدى في الوثيقة التي نشرها صاحب «المعسول» نقلا عن مذكراته يقول فيها: «إن خروجنا من العدم إلى الوجود كان في أول 646ﻫ عند طلوع الشمس يوم الخميس 28 من شهر الله الحرام، فما أتى على السابع إلا وأنا بعين الله سبحانه لا مستند لي سواه… وقد توفي في أول ربيع الأول عام 726ﻫ عند ضحى يوم الجمعة»[18]. ويضيف صاحب كتاب «سبيل الهدى في مناقب أيت إعزى ويهدى» بقوله: «ولد في سنة 646ﻫ بمدينة مراكش في دار الأمير العالم بالله يعقوب المنصور»[19].

أما مكان وفاة إعزى ويهدى، فهو بلدة آسا[20] جنوب واد نون وقبره مشهور عند القاصي والداني، بنيت عليه قبة، كما يقام عنده موسم ديني تزامنا مع الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، وذكر المختار السوسي نسب إعزى ويهدى بقوله:

فهو إذا يعزى ويهدى محمد بن موسى بن أبي بكر بن يوسف بن عيسى بن صالح بن أبي زيد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن بلقاسم بن محمد بن جعفر بن محمد المسمى الجوزي بن القاسم بن الناصر بن عبد الرحمان بن أبي زيد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم[21].

ثانيا: رباطات العصر الحديث

رباط الشيخ سيد أحمد العروسي: ولد الشيخ سيد أحمد العروسي بصحراء تونس عام 886ﻫ/1481م، وتوفي بالساقية الحمراء عام 1002ﻫ/1594م. أصله من تونس الخضراء وقد هاجر منها بسبب الغزو المسيحي، ثم انتقل إلى مكناس بالمغرب، حيث التقى بالشيخ عبد الرحمن المجذوب[22]، وأخذ عنه طريقته الصوفية، وبعدها انتقل الى مراكش التي كانت مركزا لأتباع الطريقة الجزولية، حيث لازم الشيخ أبا العزم رحال الكوشي[23] المعروف بالبودالي، حيث تتلمذ على يديه وأخذ عنه سنده الجزولي في الطريقة الشاذلية. ثم غادر مراكش في اتجاه الساقية الحمراء ابتداء من سنة 958ﻫ، فنزل بهضبة تسمى «الطبيلة» الشهيرة التي تبعد بحوالي 30 كلم غرب مدينة السمارة عند عين ماء تسمى أم أشكاك على الضفة الغربية لوادي الساقية الحمراء، فاستقبله سكانها وطلبوا منه تعليم أبنائهم العلم والدين.

وأصبح رباط الشيخ سيد أحمد العروسي بالساقية الحمراء ذائع الصيت واشتدت إليه الرحال. ويعتبر العروسي من أفضل شيوخ عصره في التربية الصوفية، ورباطه مقصد المتشوقين إلى التصوف؛ فالشيخ سيدي أحمد العروسي كان أحد كبار مشايخ الصوفية في القرن العاشر الهجري، يعمل بالليل والنهار؛ حيث يقوم بالتعبد بقدر ما يقوم بمشاغل الحياة الدنيوية الأخرى المرتبطة بالحياة الرعوية الظاعنة بالساقية الحمراء[24]، يؤكد هذا رفض سيدي أحمد العروسي متابعة دراسته النظرية في مدارس الشمال، ذلك أنه: «عندما وصل –خلال دراسته للقرآن وحفظه- سورة «إذا زلزلت الأرض زلزالها» ووصل «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»، قال لمعلمه: والأمر هكذا. قال: نعم، قال: ففيم القراءة فترك القراءة من ذلك اليوم واشتغل بالعبادة فظهر على يديه من الخوارق ما لا يوصف»[25].

وفي انتقاله إلى وادي الساقية الحمراء، يخبرنا المخطوط «الفواكه» أن الشيخ دخل في خلوة طويلة بعد وصوله إلى الجنوب، الشيء الذي جعل أهل تلك البلاد ينادونه بالسائح إلى أن عرفهم على نفسه بأنه يقال له سيدي أحمد العروسي[26]، وبعد ذلك بدأ الشيخ في تنظيم وتشكيل مريديه، وهي عادة عرفت لدى متصوفة أهل ذلك الزمان.

رباط الشيخ سيد أحمد الركيبي: لم تقدم المصادر ولا المراجع تاريخ ولادته بشكل دقيق، بحيث نجد تعارضا في الروايات التي تناولت حياة الشيخ سيدي أحمد الركيبي، وتبقى أهم الروايات ما ورد في مخطوط «جوامع المهمات في أمور الرقيبات»، الذي حدد ولادة الشيخ عند حديثه عن أسباب انتقال الشيخ من وادي درعة بقوله: «وذلك أنه زمن السياحة أتى لبني حفيان وهم سكان الأرض، فإذا بهم أهل قوة ونجدة، وتقصدهم الناس من الأفاق، ويعظمون أهل الدين، وأقبلوا عليه بالتبجيل والزيارة والتعظيم، انتقل إليهم من وادي درعة وهو ابن عشرين سنة، ونزل بأرض الخواريع وهن الأخنيكات واشتراها من عندهم بستين قنطار من الذهب من هناك إلى الشبيكة واد بإزاء جبل زيني على شاطئ البحر إلى سبع موجات في البحر، وبعض العقود مكتوب فيه سبع ملاوح، وأمرهم بأن يأخذوا الميزان ويزنوا المال، فأخذ الحجارة وجعلها في كفة الميزان فصرن ذهبا على ما قيل، وهذا بعد أن مضت عشرون سنة من القرن الحادي عشر»[27].

وبالرجوع إلى هذا المخطوط «جوامع المهمات في أمور الركيبات» يخبرنا -أيضا- عن الكيفية التي نشأ بها الشيخ الركيبي بقوله: «أما سيد أحمد الركيبي فمكث بوادي درعة مشتغلا بقراءة القرآن في زمن صبوته، فلما حفظ القرآن وتلاه وحفظه بالروايات السبع اشتغل بالعبادة بعد البلوغ وساح في الأرض يتعبد فيها»[28].

فالنص يقدم لنا أن أول شيء فعله الشيخ هو حفظ القرآن الكريم وهو لايزال صغيرا بوادي درعة، ولما بلغ سن البلوغ حبب إليه الخلوة للعبادة، وهي عادة يعرفها أهل التصوف ليبلغوا درجة الولاء والصلاح، وذلك بتزكية النفس، و الزهد في ملذات الدنيا وشهواتها. ثم لتبدأ مرحلة أخرى وهي مرحلة السياحة في الأرض. وبعد رجوعه من السياحة أنف من المقام بدرعة فهجرها وهو ابن عشرين سنة، نحو الساقية الحمراء حوالي سنة 1019ﻫ/1610م، نزل بأرض الأخنيكات التي اشتراها من أهلها بني حفيان، وعند حلوله بهذه الأرض اعتزل في خلوته عشر سنوات في مكان يعرف الآن بخلوة سيدي أحمد الركيبي، وبعد خروجه من خلوته أقبلت عليه وفود القبائل التي شاعت بينها أخباره بالهدايا والهبات قصد التبرك به والانتفاع من عمله، فكثر أتباعه وامتد نفوذه في الآفاق[29]. وتزوج الشيخ من امرأة تنتمي إلى قبيلة سلام[30] اسمها السيدة العايزة بنت الشيخ علي[31]، وأنجبت له أربعة أبناء، وهم: علي دفين الحبشي بجوار أبيه، والقاسم دفين مراكش قرب الكتبية، وعمر وإبراهيم وكلهم خلفوا سوى الأخير، فلم يخلف نسلا[32].

ثالثا: ظهور الزاوية بالصحراء المغربية خلال التاريخ المعاصر

زاوية الشيخ محمد المامي: هو الشيخ محمد المامي بن البخاري بن حبيب الله بن بارك الله[33]، كان مكان ولادته بمنطقة تيرس بإقليم أوسرد بوادي الذهب، جمع بين العلم والشعر والتصوف، ولد سنة 1206ﻫ/1791م وتوفي سنة 1292ﻫ/1875م بجبل «أيك» بنفس المنطقة حيث يوجد مزاره إلى اليوم. وقد أجمع المؤرخون على أن علم الشيخ كان من عند الله تعالى بلا واسطةِ تَعَلُّمٍ من أحد؛ فلم يُرو أنه درس على أحد من معاصريه، إلا أنه درس القرآن أو بعضه في صباه على بعض شيوخ قبيلته. ثم فتح الله عليه فذاع صيته وأقر له القاصي والداني ببلوغ درجة الاجتهاد وهو لم يبلغ العشرين من عمره، كما يؤكد في جميع مؤلفاته أنه أشعري اعتقادا، مالكي مذهبا، قادري طريقة[34].

زاوية الشيخ ماء العينين: تعتبر زاويته أول زاوية من حيث البنية العمرانية في الساقية الحمراء عموما، وإقليم السمارة خصوصا، حيث تشبع الشيخ ماء العينين من الطرق الصوفية التي كانت موجودة بالمغرب، هذا التشبع أوصله إلى درجة شيخ أصبح يلقن مريديه طريقته الصوفية الخاصة به، وتتمثل في طريقة المعينية، ويرجع أصل هذه الأخيرة إلى الطريقة القادرية الفاضلية، نسبة إلى أبيه محمد فاضل بن مامين[35].

وبعد أن كثر أتباع الشيخ ماء العينين، والتحق به جم كبير من الناس، من مختلف الأقطار، قرر الشيخ سنة 1898م، بناء زاوية تخدم ما وضعه أمامه من مخططات دينية، وعسكرية، وتجارية، وثقافية،  فشرع في البناء وكلف ابنه الشيخ الطالب خيار، بمهمة السهر على أوراش البناء بعد ما وصلت المواد الضرورية عن طريق البحر إلـى شواطئ طرفايــة على متن باخرة مخزنيــة تابعــة للبحرية السلطانيــة (السلطان مولاي عبد العزيز)، بقيادة الربان أحميدة، الملقب بالتركي، وعلى متنها أربعة من البنائين المختصين ينتمون إلى مدن: مراكش، فاس، طنجة، تطوان، وبعد سنة التحق بهم البناء الخامس من مدينة وجدة[36].

فلكل قبيلة في الصحراء المغربية أولياؤها وصلحاؤها، ومن هؤلاء الأولياء من أسس زاوية بنفسه، أو أسسها أبناؤه، أو أحفاده، أو مريدوه من بعده، ومن بين هذه الزوايا في الزمن الراهن نذكر:

– عمر عمران وشهداء الساقية الحمراء السبعة، أجداد أولاد أبي السباع،

– سيد منصور بن علي جابر، الجد الجامع لأولاد الدليم، مزاره بتدخست جنوب مدينة العيون،

– الشيخ مربيه ربه بن الشيخ ماء العينين، مزاره بتافودارت، الساقية الحمراء،

– سيد محمد بن محمد سالم المجلسي، من علماء قبيلة مدلش أو المجلسيين، يوجد مزاره بدومس إقليم أوسرد،

– زاوية الشيخ سيدي علي المشهور بالليلي، دفين منطقة الدورة شمال مدينة العيون،

– زاوية الشيخ سيدي بوبكر ولد الحاج عبد المالك الملقب بـ«أبا الحاج» ولد سيد أحمد الفيلالي بالحكونية التي تبعد بــ 90 كلم -تقريبا- عن مدينة العيون،

– زاوية الشيخ الركيبي سيدي أحمد أوموسى: تقع زاويـة الشيخ سيد أحمد أوموسى على إحدى ضفتي واد الساقيــــة الحمراء، بيـن مدينتــي العيون والسمارة، وتبعد عن العيون بحوالي 180 كلم على الطريق غير المعبد، أي مسافة ست ساعات، وتبعد عن مدينة السمارة بحوالي 60 كم، وهي بذلك تابعة لعمالة إقليم السمارة[37]،

– زاوية الشيخ لحمر اللحية الركيبي،

– الزاوية التجانية: بالعيون، وتأسست سنة 1985م، بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله.

هذه هي أهم الرباطات والزوايا التي عرفتها الصحراء المغربية، التي تبدو كثيرة، ومتنوعة في طريقتها الصوفية، فهل هذه الكثرة والتنوع مما سيؤدي إلى عدم الاستقرار الروحي بالمنطقة؟

المحور الثاني: دور هذه المؤسسات في تحصين الأمن الروحي بالصحراء المغربية

رغم كثرة هذه المؤسسات وتنوع طرقها الصوفية في المجتمع البيضاني، إلا أنها ظلت تعيش التعايش السلمي بين أتباعها بدون حرج، ومع الاحترام المتبادل بين مريديها بغض النظر عن التعصب الصوفي والقبلي، فكل مريد يمارس الطريقة التي تمسك بها بكل حرية، مع احترام الآخرين في ممارساتهم الصوفية، وكذلك المشايخ الأعلام أنفسهم يتعاملون فيما بينهم بدون أي مشكلة مع التسامح وقبول الآخر. وعلى اختلاف المنهج العلمي والتربوي لهذه المؤسسات وطرقها، إلا أنها تلتقي في الأصول الأساسية للثوابت الدينية وعلى رأسها مؤسسة إمارة المؤمنين التي تعتبر دعامة للأمن الروحي بالصحراء المغربية.

أولا: دور المؤسسات الصوفية في نشر التصوف السني بالصحراء المغربية

إن حديثنا عن التصوف الإسلامي أو التصوف السني بالمغرب، إنما هو حديث عن الإسلام بخصائصه ومميزاته التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال والموازنة بين مطالب الروح ومطالب الجسد، وإذا كان الدين الإسلامي من خلال شموليته قد اعتنى بالإنسان في أبعاده الروحية والمادية، فإن هذه العناية انعكست في علومه الشرعية وفي اهتمامات العلماء وتصنيفاتهم. وفي هذا الصدد يقول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في رسالته التي وجهها إلى المشاركين في الدورة الوطنية الأولى للقاء سيدي شيكر سنة 2010م خلال حديثه عن صوفية المغرب بقوله: «وإذا كانت مناحي تأثيرهم التربوي والاجتماعي تند عن الإحصاء فإن ثلاثة أمور جليلة جديرة بالإشارة في هذا المقام، أولها: مساندة الإمامة الشرعية في القيام بأعبائها مع الحفاظ على الوحدة المذهبية المالكية والعقيدة الأشعرية والانفتاح، وثانيها: تحرير النفوس من حب الرئاسة المغرضة وترويضها على الشكر لله ونبذ أنواع الأنانية والطغيان، وثالثها: تخريج ثلة من الرواد الذين لم تتناقض في أذهانهم النوازع الكونية مع التحلي بالروح الوطنية الخالصة»[38].

ولا جرم أن المغاربة اهتموا بالطرق الصوفية وساروا على نهجها وتأدبوا بآدابها وأخلاقها وتمسكوا بطقوسها، واستظهروا أذكارها وأورادها ومتونها، وألموا خبرا بأحوال وأسرار ودقائق وإشراقات الوجد الرباني عند أقطابها وما ظهر عليهم من فتوحات وكرامات إلهية داخل وخارج الزوايا والربط وغيرها من أماكن الخلوة. لم يخل زمان من ولي من أولياء الله تعالى يحفظ الله به البلاد والعباد، وكانت طائفة منهم بجنوب المملكة الشريفة.

ولما كان القرآن الكريم منهج حياة في توجيه الأنفس والسلوك، منهج توازن الروح والجسد، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للشخصية المتوازنة[39]، انبرى شيوخ المؤسسات الصوفية بالصحراء المغربية لإصلاح الفرد والمجتمع، حيث ركزوا على الجانب الإيماني في التربية والسلوك كرابطة أساسية للإنسان في علاقته بربه وغيره، فالعبرة بخواتم الأعمال، والغاية سعادة الدارين: الدنيا والآخرة، مصداقا لقوله تعالى: ﴿فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما﴾[40].

فإلى جانب الحث على حفظ كتاب الله تعالى عمدوا إلى تصحيح العقيدة، تماشيا مع ما اجتمعت عليه آراء المغاربة بخصوص الالتزام بالعقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني كحصن متين للبلاد من الانزلاق نحو التمزق[41].

وقد اختار صوفية الصحراء شأنهم في ذلك شأن باقي صوفية المملكة التصوف السلوكي على مذهب الجنيد (ت297ﻫ) الذي اشتمل على مجموعة من أخلاق الإسلام ومكارمه التي هي قوام التربية القلبية الإيمانية.

لقد كان للتصوف المغربي دور عظيم وأعظم به من دور في استتباب الأمن الروحي لدى المغاربة، وفي ترسيخ الوحدة بينهم، مما جعل هذا البلد عبر تاريخه الشامخ بفعل تذوقه للفكرة الصوفية آمنا مطمئنا يرفل في حلل الوئام والاستقرار، لحمة جسمه في تلك الثوابت الدينية من عقيدة أشعرية، وفقه مالكي، وتصوف سني، وهو رصيد معنوي نفيس، وجب علينا المحافظة عليه والبناء على أسسه كل جديد مفيد.

فللزوايا والطرق الصوفية دور كبير في إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه، وترسيخ الانتماء لدى الناس لهذا الدين الوسط وإشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية، ومعرفة الأفكار المنحرفة وتحصينهم ضدها، وحث الناس على التحقق بالثوابت الدينية للوطن، لأننا والحمد لله أمة ذات ثوابت رصينة معروفة ومشهورة لدى كل مجتمعات العالم، فنحن من أول المجتمعات التي عرفت وقننت هذه الثوابت الخاصة بها، ومن خلال تجربتنا -نحن المغاربة- أصبحت الكثير من المجتمعات والدول تتساءل -اليوم- هي الأخرى عن ثوابتها الخاصة بها، وأرسلت وفودها لتستفيد من التجربة المغربية في هذا الشأن؛ لذلك ينبغي أن نعرف هذا وأن نفتخر به وأن لا نضيعه.

دور المؤسسات الصوفية بالصحراء في تحقيق الأمن الروحي: يحتاج لمثل هذه الالتفاتة في الوقت الراهن من قبل الزوايا المغربية وغيرها من المؤسسات الرسمية المعنية، ومراكز المعرفة في الصحراء المغربية، ليكون بحول الله تعالى ورشا للتواصل ومجالا للنقاش بين شيوخ الطرق الصوفية بالصحراء حول هذا الموضوع، الذي يطرح نفسه بقوة على علماء الزوايا الصحراوية لتحصين الأمن الفكري والروحي للساكنة، خاصة في هذا العصر المعروف بالعولمة والتفتح التكنولوجي وثورة الإعلام والأنترنيت، التي تخترق روح وفكر عموم الناس، فتسلبهم أصالتهم وهويتهم وتهوي بهم في تيارات الانحراف والانحلال الروحي والفكري[42]. فالعالم اليوم كما تعلمون أصبح كالقرية الصغيرة، حيث أصبحت -بسبب تزايد استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة- عملية التواصل من السهولة بمكان وكلمح البصر؛ فلا بد إذن من العناية بالأمن الروحي والفكري لدى الساكنة الصحراوية، لتنشئتهم تنشئة سوية ماديا وروحيا لتحقيق ذواتهم، وتأهيلهم جسديا وفكريا ليساهموا في بناء وتنمية وطنهم وخدمة دينهم وطاعة ولي أمرهم، والانخراط بالتالي في عملية التنمية الشاملة لوطنهم؛ ولا يتم ذلك إلا بتحصينهم من الأفكار المتطرفة والدخيلة على ثقافتهم الدينية السليمة القائمة على الوسطية والاعتدال، ويتأكد هذا الأمر في صحرائنا المغربية إذا علمنا مكائد الأعداء المتعمدة التي يخططونها عن سبق إصرار وترصد في هذه الأقاليم، زد على ذلك تآمر الحساد وأهل الشر الذين يغيظهم استقرار البلاد ورقيها؛ مما سيساهم بحول الله تعالى في تحسيس وتوعية عموم المواطنين والمواطنات في هذه الربوع، ويجعلهم ينتبهون ويزدادوا تفطنا إلى كل ذلك، وتنتعش بذلكم محبتهم لوطنهم وتعلقهم به والذود عن حياضه.

ثانيا: إمارة أمير المؤمنين دعامة للأمن الروحي بالصحراء المغربية

تعتبر البيعة الشرعية التي تجمع وتربط بين الإمام والأمة، والراعي والرعية في الدولة الإسلامية، ركيزة أساسية وأساس الأمن والاستقرار، والتنمية والاستثمار، والانتصار والاستمرار؛ لأهميتها في حياة المسلمين، ونظرا لما يترتب وينتج عنها من خير وسعادة في الدنيا والاخرة[43]، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالحفاظ عليها والقيام بحقها أحسن قيام والوفاء بها، كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من نقض عهود ومواثيق البيعة الشرعية، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»[44]، وهذا هو ما ترسخه المؤسسات الصوفية وطرقها في أذهان الناس بالصحراء المغربية، الشيء الذي سيجعلها الحبل المتين ضد أي تيار يريد أن يزعزع الثوابت الدينية. فكما يثبت التاريخ والواقع، أن هذه المؤسسة تحقق السلم والأمان والأمن والاستقرار، وتحقق للمغرب والمغاربة قاطبة المناعة ضد كل أنواع التطرف والغلو والجهل، وتوفر الأرضية الخصبة لدين إسلامي متسامح ومعتدل وعادل تبناه المغاربة منذ عهد طويل، فإمارة المؤمنين هي من أهم الثوابت التي تمثل مظهرا من مظاهر التميز المغربي، وتنسجم انسجاما تاما مع ثوابت المملكة الأخرى، وتحمي شعائر الدين من التغييرات.

فوجود إمارة المؤمنين يشعر المواطن المغربي بأمنه الروحي؛ بسبب ما يجد من ضمانٍ لممارسة حقوقه الدينية، والتعبير عن مواجيده الإيمانية. والمؤسسات الصوفية التي تسهم في تربية الناس على محبة الله، وعلى محاسبة النفس، وعلى طاعة ولي الأمر، تُعلم بذلك كل الناس لما فيه الأمنَ والأمان، ونشر السلم والسلام؛ وبذلك تنزل السكينة على القلوب؛ لأنها تشعر أن عقيدتها في حمى أمير المؤمنين.

وفي هذا السياق، يقول السيد أحمد التوفيق معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: «على أن إمارة المؤمنين مهتمة بقضايا الدين من حيث الحماية والتكوين والتدريس والتعليم، ومهتمة بتوفير ظروف التطور والتنمية للمجتمع، وبضمان تنزيل مضامين الدستور والتعددية السياسية والروافد الثقافية بشتى أشكالها بطريقة ناجعة، تكريسا للمكاسب الديمقراطية التي حققتها البلاد، مشيرا إلى أن إمارة المؤمنين في المملكة تحقق المناعة الذاتية الدينية والفكرية للمغاربة وتتجاوب مع المقاصد الشرعية التي تضمن تطلعات المجتمع بشكل يتماشى والدين الإسلامي الحنيف»[45].

خاتمة

وفي الختام يمكن القول، إنه رغم كثرة الرباطات والزوايا بالصحراء المغربية، إلا أنها تمثل الدعامة الأساسية للحفاظ على ثوابت الأمة الدينية، التي تتأسس على وحدة العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني، حيث شكلت هذه الثوابت مصدر تلاحم المغاربة من طنجة إلى الكويرة عبر التاريخ؛ كل ذلك في ظل مؤسسة إمارة المؤمنين التي تعد الضامن لاستمرار الأمة واستقرارها.

 الهوامش

 [1] – وهي الجهات الجنوبية الثلاث حسب التقسيم الجهوي الأخير سنة 2016م (جهة وادنون، جهة الساقية الحمراء، جهة الداخلة وادي الذهب).

[2] – ويرتبط نظام المرابطة في الفكر الإسلامي بنظام الجهاد الذي يشكل سنام الإسلام، وإن لكل دولة فتية طرقها وأساليبها للحد من غارات الأعداء ومطامعهم. وقد ظهرت حاجة المسلمين إلى تحقيق هذا الهدف منذ عهد الرسول «صلى الله عليه وسلم» وعهد خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم، ولذلك لا غرابة أن تكون الدولة الإسلامية في أيامها الأولى محروسة بخطوط من الرباطات التي أصبحت ترصع ثغور المسلمين في البر والبحر. شقرون إكرام، «مصطلح الرباط: المفهوم والدلالة»، دورية كان التاريخية، العدد الثامن عشر، ديسمبر 2012م، ص:68 –73.

[3] – ابن منظور، «لسان العرب»، دار صادر، بيروت، 1414ﻫ، الطبعة: الثالثة، مادة ربط، ج:7، ص:302.

[4] – محمد حجي، « الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي»، المطبعة الوطنية، الرباط، 1384ﻫ/1964م، ص:23.

[5] – م. ت. هوتسما، ت. و. أرنولد، ر. باسيت، ر. هارتمان، «موجز دائرة المعارف الإسلامية»، تحقيق: إبراهيم زكي خورشيد – أحمد الشنتناوي – عبد الحميد يونس – حسن حبشي – عبد الرحمن الشيخ – محمد عناني، مركز الشارقة للإبداع الفكري، 1998م، ج: 17(رقية- سبأ)، ص:5240.

[6] – محمد حجي، «الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي»، م. س، ص:23.

[7] – محمد مفتاح، «التيار الصوفي والمجتمع في الأندلس والمغرب أثناء القرن 8ﻫـ/14م» أطروحة جامعية لنيل دكتوراه الدولة في الأدب العربي، طبعة مرقونة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1981م، ج 1، صص:23-117.

[8] – عبد الجواد السقاط، «الزاوية المغربية في العصر السعدي»، القسم الأول، نشر في مجلة دعوة الحق، عدد 264، 1987، ص: 50.

[9] – عبد اللطيف الشاذلي، «التصوف والمجتمع: نماذج من القرن العاشر الهجري»، مطابع سلا، 1989م، صص:168-174.

[10] – سورة البقرة، الآية:124.

[11] – سورة يوسف، الآية:99.

[12] – سورة النور، الآية:53.

[13] – ابن منظور، «لسان العرب»، الطبعة:3، بيروت: دار صادر، 13/21..

[14] – نفسه، ج: 2، ص:754..

[15]– عبد الله المغيث، «الزوايا المغربية الفاعلة ودورها في تحصين الأمن الفكري والروحي»، ضمن الملتقى الدولي الأول بالعيون بالشعار: «الزاوية الدرقاوية الفاضلية دعامة أساسية للأمن الروحي»، يوم: 17 نونبر 2014م، غير منشور.

[16] – حول شخصية عبد الله بن ياسين انظر: عبد الله كنون، «عبد الله بن ياسين»، ضمن كتاب ذكريات مشاهير رجال المغرب، ط 1، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1971م، والمصادر التي يحيل عليها؛

– VINCENT LAGARDERE, «les Almoravides», Edition L harmattan, 1989, p :45.

[17] – للتوسع أكثر في كيفية إنشاء هذا الرباط الرجوع إلى: ابن أبي زرع الفاسي: «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس»، راجعه عبد الوهاب بن منصور، الطبعة الثانية، الطبعة الملكية، الرباط، 1999م./- ابن خلدون، «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر»، ضبط ومراجعة الأستاذين خليل شحادة وسهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 2001م، مج:6./- الناصري أحمد،»الاستقصا»، تحقيق وتعليق: جعفر الناصري ومحمد الناصري، الدار البيضاء، 1954م، ج:2.

[18] – محمد المختار السوسي، «المعسول»، مطبعة فضالة المحمدية، 1950م، ج: 10، ص:166.

[19] ـ مخطوط بحوزتنا نسخة منه.

[20] – يبدو من الصعب رصد تاريخ محدد لظهور «آسا»، فمن خلال جرد الأسماء التي أطلقت عليها نلاحظ تعددا في الأسماء واختلافها، وهي: أسا، آسا، زاوية أسا، أسة، أسى، أس، آساء، تشيت، تيست، سوق أسا، قرية الأولياء، قصر أسا، قلعة أسا… إلى آخره. وآسا البلدة ذات الطابع الصحراوي، وهي عبارة عن قصر عتيق وناء ومنيع مبني من حجر داكن شيده الفاتح الولي الصالح سيدي يعزى ويهدى في القرن الثالث عشر الميلادي؛ وما يزال يحافظ على مظهره كقلعة حصينة. للاطلاع أكثر انظر:

– «حاضرة آسا عمق التاريخ… وغنى الذاكرة، تنسيق: محمد بوزنكاض، المطبعة والوراقة الوطنية، مراكش، 2012م./

– «أسا ديوان الصالحين»، الحيرش هيبتن وهباد حمادي، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2014م.

[21]– نفسه، ج:10، ص:172.

[22] – لم نجد الشيء الكثير عن هذا المتصوف، اللهم ما ذكره صاحب «الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام»، بحيث يقول فيه: «…كان رحمه الله فقيها علامة، مشاركا فهامة، خطيب المسجد الأعظم بفاس الغراء». العباس بن إبراهيم السملالي، «الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام»، راجعه: عبد الوهاب منصور، الطبعة الثانية، المطبعة الملكية، الرباط، 1993م، ج:8، ص:123.

[23] – هو رحال الكوش المكنى بأبو العزم، دفين أنماي من حوز مراكش، الرجل الأسود، كان من الأبدال فلهذا يقال له البدلي وينطق بها عوام المغرب اليوم البودالي، كان مستجاب الدعاء وله منه سهام صائبة وكراماته شائعة ذائعة. وهو من أتباع الشيخ العزيز التباع (ت914ﻫ)، توفي في أخر العشرة الخامسة
من القرن العاشر الهجري، ودفن بزاويته بأنماي. العباس بن إبراهيم السملالي، نفسه، ج:3، صص: 223-227.

[24] ـ محمد دحمان، «العروسيون: من الجد الجامع إلى المجموعة الاجتماعية»، ضمن كتاب:» تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية»، أعمال الندوة العلمية التي أقيمت بالرباط أيام 1و2 غشت 2003م، إصدارات مركز الشيخ سيدي أحمد العروسي للدراسات والأبحاث، الطبعة:1، الرباط، 2004م، ص:26.

[25] – محمد الغيث النعمة، «الفواكه في كل حين في بعض ألفاظ شيخنا ماء العينين»، ضمن كتاب:» تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية»، أعمال الندوة العلمية التي أقيمت بالرباط أيام 1و2 غشت 2003م، إصدارات مركز الشيخ سيدي أحمد العروسي للدراسات والأبحاث، الطبعة:1، الرباط، 2004م، ص:3.

[26] – نفسه، ص:4.

[27] – محمد سالم بن لحبيب بن الحسين بن عبد الحي، تحقيق وتقديم: مصطفى ناعمي، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الطبعة الأولى، الرباط، 1992م، صص:71-72.

[28] – نفسه، ص:71.

[29] – محمد الظريف، «مادة الركيبات»، لمجموعة من الباحثين تحت إشراف محمد حجي، في معلمة المغرب، الجزء الثالث عشر، إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، نشر مطابع سلا، 1424ﻫ/2003م، ص:4426.

[30] – من الرقيبات الشرق.

[31] – محمد أحمد باهي، «الليث سيدي أحمد الركيبي»، الطبعة الثانية، مطابع أمبريال، الرباط، 1999م، ص:71.

[32] – الشيخ محمد المصطفى بصير، «النزر اليسير من مناقب زاوية آل البصير»، دراسة وتحقيق: عبد المغيث بصير، سلسلة مطبوعات سيدي إبراهيم البصير الشاذلية الدرقاوية رقم 1، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2010م، ص:122.

[33] – الخليل النحوي، بلاد شنقيط المنارة والرباط، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1987م، ص:517.

[34] – محمد المامي، كتاب البادية ونصوص أخرى، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2013م، ص:12.

[35]– حفيده الطالب أخيار بن الشيخ مامينا في كتابه (الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي)، الجزء الأول، 1989م، البيضاء ص:15.

نسب الشيخ ماء العينين: فهو ابن محمد فاضل بن مامين بن الطالب أخيار بن الطالب محمد بن اجيه المختار بن الحبيب بن علي بن سيدي محمد بن سيدي يحيى بن علي بن محمد شمس الدين بن يحيى الكبير الملقب « قلقم» بن سيدي محمد بن سيدي عثمان بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن عبد الرحمان بن أران بن أتلان بن اجملان بن إبراهيم بن مسعود بن عيسى بن عثمان بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن عمر بن يحيى بن عبد الله بن أحمد بن يحيى بن القاسم بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[36] – الخرشي عبد الوفي، السمارة: تراث روحي وعلمي للأقاليم الصحراوية المغربية، ضمن كتاب « التراث الحساني والإقلاع التنموي بالأقاليم الصحراوية وأبعاد التوظيف»، إصدارات مركز الدراسات والأبحاث الصحراء المغربية: التنمية الجهوية والامتداد الإفريقي، العدد:1، مطبعة كتاب فاس، أبريل 2014م، ص:141.

[37] ـ محمد الظريف، «الحركة الصوفية وأثرها في أدب الصحراء المغربية (1800-1956م)»، م. س، ص:138.

[38] – « التصوف السني بإفريقيا: معالم وأعلام «، مجلة العلماء الأفارقة، العدد الثالث، 2021م، ص:17.

[39] الليث محمد أحمد، «الشيخ سيدي أحمد الركيبي: مساهمات في التوازن الاجتماعي والنفسي»، الندوة العلمية الفكرية الدولية التي نظمتها جمعية الزاوية الدرقاوية الفاضلية بالعيون، يوم 23 محرم 1436ﻫ/17 نونبر 2014م، بقصر المؤتمرات، العيون، غير منشورة، ص:2.

[40] – سورة النساء، الآية:174.

[41] – الليث محمد، «الشيخ سيدي أحمد الركيبي: مساهمات في التوازن الاجتماعي والنفسي»، م. س، ص:2.

[42] ـ عبد الله المغيث، «الزوايا المغربية الفاعلة ودورها في تحصين الأمن الفكري والروحي»، ضمن الملتقى الدولي الأول بالعيون المنظم تحت شعار: «الزاوية الدرقاوية الفاضلية دعامة أساسية للأمن الروحي»، م. س. ص:10.

[43] – ابن هشام، « السيرة النبوية» تحقيق: محمد السقا ومن معه، د. ت، مج:1، ص:441-450.

[44] – أخرجه مسلم في صحيحه، رقم:1851.

[45] – محاضرة بعنوان: «دور إمارة المؤمنين في بناء الأمن الروحي للمغاربة والتماسك الاجتماعي»، https://www.habous.gov.ma/، يوم: 13 يونيو 2022م، على الساعة:11 صباحا.

لائحة المصادر والمراجع

  • – القرآن الكريم برواية ورش.
  • – ابن هشام، « السيرة النبوية» تحقيق: محمد السقا ومن معه، د. ت، مج:1.
  • – ابن أبي زرع الفاسي: «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس»، راجعه عبد الوهاب بن منصور، الطبعة الثانية، الطبعة الملكية، الرباط، 1999م.
  • – ابن خلدون، «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر»، ضبط ومراجعة الأستاذين خليل شحادة وسهيل زكار، دار الفكر، بيروت، 2001م.
  • – ابن منظور، «لسان العرب»، الطبعة: الثالثة، دار صادر، بيروت، 1414ﻫ.
  • – محمد المختار السوسي، «المعسول»، مطبعة فضالة المحمدية، 1950م.
  • – يوسف بن عابد الإدريسي الحسني الفاسي،» «ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضر موت»، حققه أمين توفيق الطيبي، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1988م.
  • – محمد المامي، كتاب البادية ونصوص أخرى، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2013م.
  • – محمد سالم بن لحبيب بن الحسين بن عبد الحي: تحقيق وتقديم: مصطفى ناعمي، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الطبعة الأولى، الرباط، 1992م.
  • – الشيخ ماء العينين، «مبصرة المتشوف على منتخب التصوف»، تحقيق: د. محمد الظريف، ود. محمد عيناق، ط: الأولى، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2010م.
  • – الشاذلي عبد اللطيف، «التصوف والمجتمع: نماذج من القرن العاشر الهجري»، مطابع سلا، 1989م.
  • – حجي محمد، «الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي»، المطبعة الوطنية، الرباط، 1384ﻫ/1964م.
  • – العباس بن إبراهيم السملالي، «الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام»، راجعه: عبد الوهاب منصور، الطبعة الثانية، المطبعة الملكية، الرباط، 1993م.
  • – الناصري أحمد،»الاستقصا»، تحقيق وتعليق: جعفر الناصري ومحمد الناصري، الدار البيضاء، 1954م.
  • – الخليل النحوي، بلاد شنقيط المنارة والرباط، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1987م.
  • – معلمة المغرب، إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، نشر مطابع سلا، 1424ﻫ/2003م.
  • – القبلي فاطمة خليل: «رسائل أبي الحسن بن مسعود اليوسي، الطبعة الأولى، دار الثقافة، الدار البيضاء.
  • – منال عبد المنعم جاد الله، «التصوف في المغرب ومصر: دراسة ميدانية»، منشأة المعارف بالإسكندرية.
  • – باهي محمد أحمد، «الليث سيدي أحمد الركيبي»، الطبعة الثانية، مطابع أمبريال، الرباط، 1999م.
  • – عبد الله كنون، «عبد الله بن ياسين»، ضمن كتاب ذكريات مشاهير رجال المغرب، ط 1، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1971م.
  • – عبد العزيز بن عبد الله، «معلمة التصوف الإسلامي»، الطبعة الأولى، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 2001م.
  • – الحديدي الحسين، الحياة الفكرية والروحية بالمجال البيظاني خلال القرنين 18 و19م، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2014م.
  • – «حاضرة آسا عمق التاريخ… وغنى الذاكرة»، تنسيق محمد بوزنكاض، المطبعة والوراقة الوطنية، مراكش، 2012م.
  • – الطالب أخيار بن الشيخ مامينا في كتابه «الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي»، الجزء الأول، الدار البيضاء، 1989م.
  • – أحمد التوفيق، محاضرة بعنوان: «دور إمارة المؤمنين في بناء الأمن الروحي للمغاربة والتماسك الاجتماعي»، www.habous.gov.ma.
  • – هيبتن الحيرش وحمادي هباد، «أسا ديوان الصالحين»، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2014م.
  • – عبد العزيز فعراس، أولاد تيدرارين الأنصار: المواسم الدينية والملتقيات الثقافية استحضار للرمزية الروحية والتاريخية لقبيلة صحراوية. مطبعة طوبريس، 2012م.
  • – محمد الظريف، «الحركة الصوفية وأثرها في أدب الصحراء المغربية (1800م-1956م)»، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، سلسلة الرسائل والأطروحات رقم:1، الطبعة الأولى، المحمدية، 2002م.
  • – محمد مفتاح، «التيار الصوفي والمجتمع في الأندلس والمغرب أثناء القرن 8ﻫ/14م» أطروحة جامعية لنيل دكتوراه الدولة في الأدب العربي، طبعة مرقونة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرياط، 1981م.
  • – رحال بوبريك، «الساقية الحمراء: أرض الأولياء»، مقال نشر بندوة: «الصحراء: جدلية الإنسان والمجال»، بوجدور 17/18 يناير 2013م.
  • – محمد دحمان، مكانة زاوية سيدي أبراهيم البصير الركيبي في العلاقة ما بين الساقية الحمراء والحوز المراكشي، مجلة دعوة الحق، العدد:52، 2010م،
  • – عبد الوفي الخرشي، السمارة: تراث روحي وعلمي للأقاليم الصحراوية المغربية، ضمن كتاب «التراث الحساني والإقلاع التنموي بالأقاليم الصحراوية وأبعاد التوظيف»، إصدارات مركز الدراسات والأبحاث الصحراء المغربية التنمية الجهوية والامتداد الإفريقي، العدد:1، مطبعة كتاب فاس، أبريل 2014م.
  • – «تاريخ الشرفاء العروسيين كمظهر من مظاهر الوحدة الوطنية»، أعمال الندوة العلمية التي أقيمت بالرباط أيام 1 و2 غشت 2003م، إصدارات مركز الشيخ سيدي أحمد العروسي للدراسات والأبحاث، الطبعة الأولى، الرباط، 2004م.
  • – الجيلالي كريم، «الرابطات والرباطات بالمغرب من خلال كتاب التشوف لابن الزيات التادلي (ت627ﻫ أو 628ﻫ)، مجلة دعوة الحق، عدد:395، أبريل 2010م.
  • – م. ت. هوتسما؛ ت. و. أرنولد؛ ر. باسيت؛ ر. هارتمان، «موجز دائرة المعارف الإسلامية»، تحقيق: إبراهيم زكي خورشيد – أحمد الشنتناوي – عبد الحميد يونس – حسن حبشي – عبد الرحمن الشيخ – محمد عناني، مركز الشارقة للإبداع الفكري، 1998م.
  • – عبد الجواد السقاط، «الزاوية المغربية في العصر السعدي»، القسم الأول، نشر في مجلة دعوة الحق، عدد:264، 1987م.
  • – شقرون إكرام، «مصطلح الرباط: المفهوم والدلالة»، دورية كان التاريخية، العدد: الثامن عشر، ديسمبر 2012م.
  • – إبراهيم القادري بوتشيش، «رباط عبد الله بن ياسين الاستراتيجية وتجديد النسق»، سلسلة أعمال وحدات التكوين والبحث، عدد:2،» رباطات وزوايا في المغرب»، جامعة شعيب الدكالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية الجديدة، 2007م.
  • – محمد المنوني، «ورقات عن حضارة المرينيين، منشورات، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم:20، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الثانية، 1996م.
  • – «التصوف السني بإفريقيا: معالم وأعلام»، مجلة العلماء الأفارقة، العدد الثالث، 2021م.
  • – الليث محمد أحمد، «الشيخ سيدي أحمد الركيبي: مساهمات في التوازن الاجتماعي والنفسي»، الندوة العلمية الفكرية دولية نظمتها جمعية الزاوية الدرقاوية الفاضلية بالعيون، يوم 23 محرم 1436ﻫ/17 نونبر 2014م، بقصر المؤتمرات، العيون.
  • – عبد الله المغيث، «الزوايا المغربية الفاعلة ودورها في تحصين الأمن الفكري والروحي»، ضمن الملتقى الدولي الأول بالعيون بالشعار: «الزاوية الدرقاوية الفاضلية دعامة أساسية للأمن الروحي»، يوم:17 نونبر 2014م، غير منشور.
  • VINCENT LAGARDERE, «les Almoravides», Edition L’harmattan, 1989.

 

 

كلمات مفتاحية : ,