وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد الوطني بكامبالا

وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد الوطني بكامبالا

وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد الوطني بكامبالا
وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد الوطني بكامبالا

في أجواء ربانية مفعمة بالإيمان، تخللتها تلاوة قرآنية عطرة بقراءة مغربية أصيلة، أدى وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، صلاة الجمعة في المسجد الوطني بالعاصمة كامبالا بجمهورية أوغندا.

وفي التفاتة كريمة، تجسد قوة قيم الإسلام الأخوية ومتانة العلاقات الروحية بين المملكة المغربية وجمهورية أوغندا، أسند القائمون على المسجد مسؤولية إلقاء الخطبة إلى الأستاذ حسن العزوزي، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة فاس مكناس بالمملكة المغربية، الذي تناول في خطبته أهمية توحيد جهود العلماء الأفارقة والدور المنوط بهم في تحقيق الأمن الروحي في المجتمعات الإفريقية.

استهل الخطيب خطبته بالتأكيد على أن الله عز وجل عظم من شأن العلماء مصداقا لقوله سبحانه: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء”.

وأضاف الخطيب أنه من أجل أن يتمكن العلماء من القيام بالدور المنوط بهم على أكمل وجه، فهم بحاجة لإطار مؤسساتي يوحد جهودهم ويؤطر عملهم ويؤسس لكل المبادرات العلمية التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار.

وفي هذا السياق استحضر الخطيب نموذج مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي أنشأها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله، انسجاما مع العناية التي يوليها جلالته للعلم والعلماء، وحرصه على توفير إطار مؤسساتي للعلماء الأفارقة يجتمعون فيه من أجل توحيد جهودهم.

وخلص الخطيب في خطبته إلى الحاجة إلى علماء أجلاء معتصمين بهدي القرآن، ويتعاونون فيما بينهم على ما يحفظ للناس أمنهم الروحي واستقرارهم في دينهم ودنياهم.

وفي ختام الخطبة، تم رفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ليحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله، وأن يوفق فخامة السيد يوويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا في خدمة البلاد، وأن ينعم الله بالأمن والأمان على أرض أوغندا وشعبها، وأن يعم الأمن والسلام كل بقاع المعمورة.

وبعد أداء صلاة الجمعة، قام الوفد المغربي بزيارة مقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حيث حظي باستقبال خاص من نائب مفتي جمهورية أوغندا، سماحة الشيخ محمد علي وايصو، الذي أشاد في كلمة، بالمناسبة، بمبادرة أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله، بإنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة كإطار يجمع العلماء على ما يحقق الأمن والاستقرار في المجتمعات الإفريقية.

يذكر أن وفدا عن المؤسسة يضم أساتذة جامعيين وخبراء وإعلاميين، سيشارك في أعمال ندوة علمية ينظمه فرع المؤسسة في جمهورية أوغندا في موضوع “دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تحقيق الأمن الروحي في إفريقيا” يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير 2024 بالعاصمة كامبالا.