الـطـريقة الـشـيـخـيـة

الـطـريقة الـشـيـخـيـة

الـطـريقة الـشـيـخـيـة
الـطـريقة الـشـيـخـيـة

نسبة إلى عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسماحة الحمياني الصديقي، المدعو “سيدي الشيخ”. أسس هذا الشيخ زاويته في فيكَيكَ، في سياق الزروقية الراشدية. فهي كالغازية، زروقية من طريق الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي (ت. 931/1524). وهناك رواية مفادها أن لشيخ الطريقة المذكور صلة بنسب الخليفة الراشدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ولا نعرف أي شيء عن أوراد هذه الطريقة، لأن ذلك ربما راجع إلى عدم اهتمام المصادر بهذا الموضوع، إذ طغت على الشيخ المؤسس الخصومة الطويلة التي دارت بينه وبين ابن أبي محلي. لكن بعد التقسيم الذي وقع بين الشيخيين الشراكَة الذين انضموا إلى المغرب الأوسط والشيخيين الغرابة، على إثر اتفاقية الحدود الموقعة بين المغرب وفرنسا سنة 1261/1845؛ فإن ما غلب على أولاد سيدي الشيخ هو الجهاد ضد المحتلين الفرنسيين. ومن ثمة أصبحت الطريقة الشيخية تعرف بالطريقة البوعمامية البوشيخية، نسبة إلى الشيخ محمد بن العربي البوشيخي، الشهير ببوعمامة. فظهر هذا الرجل بمظهر الشيخ المجدد لطريقة أسلافه، ورتب لأتباعه وردا. ودعا في ذات الوقت إلى الجهاد ضد الفرنسيين. وقد تأسست زوايا شيخية تابعة لبوعمامة في كل من الواحات الجنوبية الشرقية، وفي غرب المغرب الأوسط، وفي ضواحي وجدة بعيون سيدي ملوك حيث تعرف بالزاوية البوعمامية. ولعل تراجع نفوذها قد يعزى إلى موقفها الرافض للاحتلال الفرنسي ومقاومته. لكنها مع ذلك، قد ظلت حية في بعض الجهات، وبخاصة وجدة.