من مناطات الارتباط التاريخي بين قراءة نافع ومذهب مالك

من مناطات الارتباط التاريخي بين قراءة نافع ومذهب مالك

ذ. محمد الطبراني أستاذ التعليم جامعة القاضي عياض- مراكش
ذ. محمد الطبراني أستاذ التعليم جامعة القاضي عياض- مراكش

ألقيت هذه الكلمة خلال الندوة العلمية الدولية التي نظمها، بفاس، موقع الثوابت الدينية المغربية الإفريقية بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع “قول العلماء في الثوابت الدينية المغربية الإفريقية”، يومي السبت والأحد 25 و26 ذي القعدة 1443هـ الموافق لـ 25 و26 يونيو 2022م.

 

التحمت ضفيرتا التمذهب لمالك والاختيار النافعي في القراءة لدى المغاربة، حتى صارتا وحدة متضامة، وأفضت إلى تلك الحال دواعٍ جغرافية، وعوامل عقدية ومذهبية، وضرورات سياسية بل حضارية… ومن جملة ذلك أن فرضت الرحلة إلى المدينة اندراجَ القراءة النافعية ضمن لوازم المذهب الفقهي لمالك -ضرورةَ أنه رضي الله عنه كان يعتبرها سنة من السنن المدنية- فاقترنا لدى الرّوّاد ضربةَ لازب، ونقلوهما على ذلك المقتضى، ثم ارتقى الأمر إلى أن صارتْ له حجّة حكْميةٌ بالإلزام القضائي، ومن قبلُ بما كان للمغاربة من جنوح إلى الاستقرار السياسي والعقدي إسوةً بالمدينة، فكان أن اتخذوا العمل المدني بشتى تصاريفه شعارا ودثارا…واستصحبوه إلى اليوم فمـا زَهِمَ، وجعل الاختيارات المغربية الدينيّة -عند الصيارفة- ناموسَ الاهتداء والاقتداء.

من عوامل اعتماد قراءة نافع قراءة رسمية وارتباطها بمذهب مالك[1]:

علة العلل في هذا الباب تفضيل المغاربة لمذاهب أهل المدينة، التي يأرزون إلى حماها، بما احتجنت من أنوار النبوة ومدارج القدس: وقد أشار البشاري المقدسي في أحسن التقاسيم إلى هذا المعطى بدون مواربة فقال في سياق تعليل عدول أهل الغرب عن التمذهب لأبي حنيفة -بعد أن انتموا له لأول الأمر-: «قلت: فلم لم يفش بالأندلس؟ قالوا: لم يكن بالأندلس أقلّ منه ها هنا، ولكن تناظر الفريقان يوما بين يدي السلطان فقال لهم: من أين كان أبو حنيفة؟ قالوا: من الكوفة. فقال: مالك؟ قالوا: من المدينة. قال: عالم دار الهجرة يكفينا! فأمر بإخراج أصحاب أبي حنيفة وقال: لا أحبّ أن يكون في عملي مذهبان. وسمعت هذه الحكاية من عدّة من مشايخ الأندلس[2].

ومن آكد ما قرن بين المذهب والقراءة عد المعطى الجغرافي، ثناء مالك على نافع، وما أفاده ذلك في عموم المتلقين: وقد حشد له أبو عمرو الآثار في عديد من أوضاعه، فمنها قوله في إيجاز البيان في قراءة نافع أبي عبد الرحمن[3]: «حدّثنا محمّدُ بنُ أحمد بنِ عليِّ بنِ الحسيْن الْبغْدادي، قراءةً عليْه في منْزله بمصْر؛ قال: حدّثنا أبو بكر أحْمُد بْنُ موسى بْنِ العبّاسِ بْنِ مُجاهد؛ قال: حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ أبي مهْران الجمّال الْكاتب؛ قال: حدّثنا أحْمدُ بنُ يزيد، قال سعيدُ بنُ منصورٍ؛ قال: سمعْتُ مالكَ بنَ أنسٍ يقول: « قراءةُ نافعٍ سنة».  وهو من غير إسناد في الكشف لأبي العاص الإشبيلي[4]، ولفظه: «قراءة نافع هي السنة». فإن صحّ هذا الحصر، فسَّرَ لم وقع التنصيص على السنية بالقصر في قراءة المدينة، في كلام عبد الله بن وهب، أسنده الصيرفي[5]: «حدّثنا محمّدُ بنُ أحمد؛ قال: حدّثنا ابن مُجاهد؛ قال: حدّثنا محمّدُ بنُ أحمد بنِ محمّد بنِ شَاهين؛ قال: حدّثنا روْحُ بن الْفرج؛ قال: حدّثنا عبْدُ الْغنيّ بنُ عبْدِ الْعزيز الْمعْروف بالْعَسّال؛ قال: سمعْتُ عبْدَ الله بْنَ وهْبٍ يقول: «قراءةُ أهْل الْمدينة سنّة». قيل له: قراءةُ نافعٍ؟ قال: نعمْ.

ولم يكن نافع بمقصر عن مالك في الترفيع بقدره، والاهتبال بسامق محله، حتى حكى عبد الله بن نافع الزبيري: «أول ما عرفت مالكاً، أني كنت يوماً أقرأ على نافع بن أبي نعيم بعد الصبح، فرفعت صوتي، فزجرني وقال لي: أما ترى مالكاً!»[6].

وباد أن قراءة نافع سابقة في الوجود على مذهب مالك: فقد أخرج ابْنُ مُجاهد[7] بسند فيه مقال؛ قال: أخْبرنا سليْمانُ بنُ يزيد أبو عبْد الله الْبصْري، عنْ أبي حاتم، عن الْأصْمعيّ؛ قال: قال فلان: أدْركْتُ الْمدينةَ سنةَ مئةٍ، ونافع رئيسٌ بالْقراءة بها.

ويظاهره قول اللّيْث بن سعْدٍ: «حجَجْتُ سنة ثلاث عشْرة ومئةٍ وإمامُ النّاس في الْقراءة بالْمدينة، نافعُ بْنُ أبي نعَيْمٍ»[8]. ومن طريق آخر، أن «اللّيْث بن سعْدٍ قَدِمَ المْدينةَ سنةَ عشْرٍ ومئةٍ، فوجد نافعاً إمامَ النّاس في الْقراءة لا يُنَازَعُ. قال الْـمُسَيّبِي: وشَيْبةُ يوْمئذٍ حيٌّ[9].

وما توفي أبو عبيد القاسم بن سلام حتى توضع الاختيار النافعي قراءة متداولة في المدار المدني، وذلك قوله[10]: «وإلى نافعٍ صارتْ قراءةُ أهْل الْمدينة، وبها تمَسّكوا إلى الْيوْم. «وفي قوله «تمسكوا» ما فيه من الدلالة على اللزوم وقصدية الاختيار. ولم تبد طلائع القرن الرابع إلا وقد ترسمت القراءة بشكل نهائي، يشهد له مقال مصعب الزبيري (ت317ﻫ) أيضا، فقد روى عنه ابنُ أبي خيْثَمةَ[11] أنه قال: نافع بْن أبي نعَيْم الْمدَني: «صار أهْلُ الْمدينة إلى قراءته». وهو ما قرره ابن مجاهد أيضا[12]، فقد قال: «وعلى قراءة نافعٍ أهْلُ الْمدينة إلى الْيوْم».

وتنتج هاته النصوص وغيرها أن كل الواردين على المدينة من الأندلس بعيد الفتح الواقع سنة 92ﻫ وإلى قريب من سنة 100 وما بعدها إلى 110ﻫـ، واجدون قراءة نافع ميسما مدنيا خالصا، فيشق عليهم الفصل بين مذهب مالك وقراءة نافع.

وأصرح مما مر أن قراءة نافع صارت من لوازم التمذهب لمالك، ولاسيما مع إشهاد مالك نفسه أن نافعا إمام القراءة من غير مدافعة، فيبعد أن يخفى هذا على أتباع مالك، فيبتغوا في القراءة غير مختار إمامهم؛ قال أبو عمرو[13]: «حدّثنا عبْدُ الْعزيز بنُ جعْفر بنِ محمّد بنِ إسْحاق الْفارسي؛ قال: حدّثنا عبْدُ الْواحد بنُ عمرَ الْبزّازُ المقرئ؛ قال: حدّثنا أبو بكْر –يعْني: أحمد بن موسى- قال: حدّثنا محمّدُ بْنُ عبْد الرّحْمن الأصْبهاني؛ قال: حدّثني أبو بكْر ابْنُ عَالِيَة إمامُ الْمسْجد الْجامع بمصْر؛ قال: حدّثنا يونسُ بْنُ عبْد الأعْلى؛ قال: حدّثنا عبْدُ الله بنُ وهْبٍ؛ قال: قال مالك: اسْتشارني نافعُ بنُ أبي نعَيْم في الإمامة؛ فأشرْتُ عليْه ألاّ يفْعَلَ. وقلْت: إنّك إمامٌ، وتَزِلُّ فَتُحْمَلُ زلَّتُكَ في الآفاق!

وفيه أن نافعا بقي يقرئ الناس حتى صار مالك مهوى أفئدة الناس، مستشارا من خاصتهم، وأن مالكا عرف له ريادته في علم القرآن، فنصحه بالتأخر عن إمامة الصلاة، حتى لا يحيف المنصب على جلالته في العلم إن زلّ، وفيه أيضا: نزول أبي عبد الرحمن عند إشارة مالك.

ومما أسس لهذا الارتباط بين القراءة والمذهب، ما عرف عن جمع كثير من الرواة مشارقة ومغاربة من التتلمذ للإمامين معا، ونقلهم للقراءة والمذهب كليهما، من قبيل:

– الغازي بن قيس الأندلسي القاري (ت199ﻫ)[14].

– ويحيى بن قزعة العيذي المكي المؤذن[15].

– وسعيد بن هاشم بن صالح، مولى بني مخزوم[16].

– وحفص بن يحيى بن حفص التميمي السّرْخَسي[17].

– وإِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أبي يَعْقُوب الفروي الْمدنِي[18].

– وعبد الرحمن بن القاسم، أبي عبد الله العتقي المصري الفقيه[19].

– وعبد الوهاب بن حبيب العبدي النيسابوري[20].

– وإسحاق بن محمد بن عبد الله المسيبي[21].

– وسليمان بن محمد بن سليمان الأسلمي اليساري المديني[22].

– وخالد بن مخلد القَطَوانيّ، أبي الهَيْثَم البَجَليّ المتشيع[23].

– ويحيى بن يحيى الليثي المصمودي[24].

– وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس المعروف بالأعمش[25].

وقام ابن خيرون محمد بن عمر بجمع الناس في القيروان على قراءة نافع بعد أن كان الغالب عليهم قراءة حمزة، وأشاع سحنون -بما كان له من سطوة علمية باذخة- في البيئة القيروانية سنن التهدي بما اختاره أهل المدينة وما ارتضوه، حتى قال عنه سليمان بن سالم: «أخذ سحنون بمذهب أهل المدينة في كل شيء، حتى في العيش»[26]، وجاز ذلك إلى أن «تأدب بأدبهم، فلا غرو أن يشمل ذلك القراءة أيضا.

وزاد من ترسيخ قراءة نافع في القيروان -وعنها في بقية الغرب-، إلزام قاضيها أبي العباس عبد الله بن طالب التميمي الناس ألا يضيموها بغيرها، فقد نقل عنه أبو عمرو الداني في طبقات القراء أنه أمر أيام قضائه -الأول أو الثاني- أبا عبد الله محمد ابن برغوث القروي (ت272ﻫ) المقرئ بجامع القيروان -وكان هذا من تلاميذ ابن أبي نعيم[27]– ألا يقرئ الناس إلا بحرف نافع[28]. وهذا الأمر على درجة عالية من الوثاقة ينشأ عنه الانضباط في تنزيله، فمُصْدِره من أنجب تلاميذ سحنون، وهو ابن عم حاكم القيروان إبراهيم بن الأغلب، فقد حيزت له في عيبة واحدة: الشرعية العلمية والسلطة الزمنية.

ومن علل الترابط أيضا: تجانف أهل الغرب الإسلامي عن البدع والتنطع في الدين، واتفاق براءة مذهب مالك وقراءة نافع من ذلك: وهو ما صرح به الإمامان على الولاء؛ فقال نافع: «قراءتنا قراءة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، ننبر ولا نبتهر، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء، وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، مليّ عن وفيّ، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه بالرأي…»[29]. وقال مصعب الزبيري: بلغني عن مالك بن أنس أنه كان يقول: «الكلام في الدين كله أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهون القدر ورأي جهم، وكل ما أشبه، ولا أحب الكلام إلا فيما كان تحته عمل، فأما الكلام في الله فالسكوت عنه؛ لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين، إلا ما كان تحته عمل»[30].

وظاهر ما سلف بعدوة الأندلس، قولُ الحكم المستنصر من كتاب خليفي: «وكل من زاغ عن مذهب مالك، فإنه ممن رين على قلبه وزين له سوء عمله. وقد نظرنا طويلا في أخبار الفقهاء، وقرأنا ما صنف من أخبارهم إلى يومنا هذا، فلم نر مذهبا من المذاهب غيره أسلم منه، فإن فيهم الجهمية والرافضة والخوارج والمرجئة والشيعة، إلا مذهب مالك، فإنا ما سمعنا أن أحدا ممن تقلد مذهبه قال بشيء من هذه البدع، فالاستمساك به نجاة إن شاء الله تعالى»[31].

واستقر لدى الأندلسيين وأهل المغرب أن من تمذهب لمالك فقد أصاب السنة، حتى قال فقيههم ومسندهم أبو محمد الأصيلي: «ولعمر الله، لو أن أصحاب مالك ومن تبعهم أنكروا على الناس قولهم: مذهب مالك، وقول مالك، وقالوا: بل هو مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين بالمدينة، لساغ لهم ذلك وأسعدتهم عليه المشاهدة…؛ لأن المدينة هي الدار التي لم ينتقل بها الحال التي كانوا عليها، حتى شهر مالك ورأس وأقر الناس له بالعلم»[32]. وخاطب القاضي أبو محمد عبد الوهاب البغدادي أبا عمران الفاسي من رسالة فقال: «…إذ اجتماعنا على هذا المذهب المبارك، الجامع لاعتقاد السنة وطريقة السلف الصالح رضي الله عنهم»[33].

واستقر هذا الاقتران بين مذهب الفقه ومذهب القراءة، حتى دعا ذلك الجغرافي المقدسي إلى القول: «أما في الأندلس فمذهب مالك وقراءة نافع، وهم يقولون: لا نعرف إلّا كتاب الله وموطّأ مالك، فإن ظهروا على حنفيّ أو شافعيّ نفوه، وإن عثروا على معتزلي أو شيعي ونحوهما ربّما قتلوه»[34].

مناقل البحث:

1 – المخطوطات:

–  إيجاز الْبيان منْ أُصُول قراءةِ أبي عبْد الرّحْمن نافعِ بْنِ عبْد الرّحْمن بْنِ أبي نعيْم المدنيّ رحمه الله، منْ روايةِ عثْمانَ بنِ سعيدٍ المصْريّ ورْشٍ عنْه، وتهْذيبِ ذلك مبوّبا، وتقْريبِه مفصَّلا، مع تلْخيصِ معانيه وعلله، وشرْحِ أسْبابه ووجوهه، مسْتنْبَطا ذلك منْ أقاويل الْعلماء من الْقرّاء والمقْرئين، وأهْل اللّغة والنّحْويين، تصْنيف أبي عمْرو عثْمان بْن سعيد بْنِ عُثْمان الدّاني الْـمُقْرئ (ت444ﻫ): بتحقيقي؛ يصدر وشيكا بحول الله.

– الجامع في شرح الدرر اللوامع، لأبي سرحان مسعود جموع الفاسي ثم السلاوي (ت1119ﻫ)، الخزانة الحسنية بالرباط، رقم 119.

– الزهْر اليانع في قراءة نافع، لمحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الصفار التينملي المراكشي (ت760ﻫ)، مخطوط القرويين رقم 1039.

– الكشف في قراءة ورش، لأبي العاص خليفة بن عبد الله القيسي المقرئ، الخزانة العامة بالرباط رقم 96 ق.

2 – المطبوعات:

– أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء الشامي المقدسي، المعروف بالبشاري (ت نحو 380ﻫ)، تحقيق: دي خويه، ط1، مطبعة بريل، ليدن، 1877م -وصورت دار صادر الطبعة الثانية الصادرة سنة 1906م-.

– الإرشاد في معرفة علماء الحديث، لأبي يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني (ت446ﻫ)، تحقيق: د. محمد سعيد عمر إدريس، ط 1، مكتبة الرشد، الرياض، 1409ﻫ/1989م.

– تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، لشمس الدين الذهبي (ت748ﻫ)، تحقيق: د. بشار عوّاد معروف، ط 1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1424ﻫ/2003م.

– التاريخ الكبير، لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب (ت279ﻫ): (السفران الثاني والثالث)، تحقيق: صلاح بن فتحي هَلَل، ط 1، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة، 1427ﻫ/ 2006م.

– التحديد في الإتقان والتجويد، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي (ت444ﻫ)، تحقيق د. غانم قدوري الحمد، ط1، دار عمار، عمان، 2000م/1421ﻫ.

– تراجم أغلبية مستخرجة من مدارك القاضي عياض، تحقيق: محمد الطالبي، ط1، نشر الجامعة التونسية، 1968م.

-ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض بن موسى بن عياض السبتي (ت544ﻫ)، تحقيق جماعي للأساتذة: محمد بن تاويت الطنجي، (ج1)، عبد القادر الصحراوي، (ج 2، 3، 4)، محمد بن شريفة، (ج5)، سعيد أحمد أعراب: (ج 6، 7، 8). ط 2، 1983م، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.

– توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم، لابن ناصر الدين القيسي الدمشقي (ت842ﻫ)، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، ط 2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414ﻫ/1993م.

– الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة، لقاسم بن قُطْلُوْبَغَا السُّوْدُوْنِي الجمالي الحنفي (ت879ﻫ)، تحقيق: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان، ط 1، مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن، 1432ﻫ/2011م.

– جامع البيان في القراءات السبع، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي (ت444ﻫ)، تحقيق الأساتذة: عبد المهيمن الطحان، وطلحة محَمّد توفيق، وسامي عمر إبراهيم، وخالد علي الغامدي، ط1، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، جامعة الشارقة، الإمارات، 1428ﻫ/2007م.

-جمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدين علي بن محمد السخاوي (ت643ﻫ)، تحقيق: د. علي حسين البواب، ط 1، مكتبة الخانجي بالقاهرة، مكتبة التراث، مكة المكرمة، 1987م.

– خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لأحمد بن عبد الله بن أبي الخير الخزرجي اليمني (ت923ﻫ)، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، ط 5، مكتب المطبوعات الإسلامية، ودار البشائر، حلب وبيروت، 1416 ﻫ.

– رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية، لأبي بكر عبد الله بن محمد المالكي، تحقيق: بشير البكوش، ط 2، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1414ﻫ/1994م.

– السبعة في القراءات، لابن مجاهد (ت324ﻫ)، تحقيق د. شوقي ضيف، ط3، دار المعارف، القاهرة، تاريخ إيداع الكتاب 1988م.

– سير أعلام النبلاء، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت748ﻫ)، مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، ط 11، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1417ﻫ/1996م.

– شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، لهبة الله أبي القاسم بن الحسن بن منصور اللالكائي (ت418ﻫ)، تحقيق: د. أحمد بن سعد الغامدي، ط 4، دار طيبة، الرياض، 1416ﻫ/1995م.

– شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني في القراء وحسن الأداء، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت444ﻫ)، تحقيق: غازي بن بنيدر بن غازي العمري الحربي، رسالة ماجستير، من كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، الموسم الدراسي الجامعي: 1418ﻫ.

– شرح الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع، لأبي عبد الله محَمّد بن عبد الملك المنتوري (ت834ﻫ)، تقديم وتحقيق: الصديقي سيدي فوزي، ط1، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1421ﻫ/2001م.

– طرح التثريب في شرح التقريب، لأبي الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت806ﻫ)، إكمال ابنه أبي زرعة أحمد (ت826ﻫ)، تصوير دار إحياء التراث العربي.

– عيون الإمامة ونواظر السياسة، لأبي طالب المرواني (ت516ﻫ)، تحقيق بشار عواد معروف، وصلاح محمد جرار، ط1، دار الغرب الإسلامي، تونس، 1431ﻫ/2010م.

– غاية النهاية في طبقات القراء، لشمس الدين أبي الخير محمد ابن الجزري (ت833ﻫ)، عني بنشره ج، براجستراسر، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت، 1980م.

– قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش، تأليف: أ. د. عبد الهادي حميتو، ط1، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطبعة إليت، المملكة المغربية، 1424ﻫ/2003م.

– المتفق والمفترق، للخطيب البغدادي (ت463ﻫ)، تحقيق: د. محمد صادق آيدن الحامدي، ط 1، دار القادري، دمشق، بيروت، 1417ﻫ/1997م.

– مجرد أسماء الرواة عن مالك، أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله، الرشيد العطار (ت662ﻫ)، تحقيق: سالم بن أحمد بن عبد الهادي، ط 1، مكتبة الغرباء الأثرية، 1418ﻫ/1997م.

– المعْيار الـمُعْرِب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب، لأبي العباس أحمد بن يحيى الونشريسي (ت914ﻫ)، خرجه جماعة من الفقهاء بإشراف الدكتور محمد حجي، نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمملكة المغربية، 1981م.

الهوامش

[1] – من أقوم ما كتب في هذا المضمار: قراءة الإمام نافع عند المغاربة، للأستاذ الدكتور عبد الهادي احميتو، 1/151-175.

[2]  – أحسن التقاسيم، 1/237.

[3] – بتحقيقي. وهو بلفظه في جامع البيان (1/155؛ ر:162)، وشرح الخاقانية (2/39؛ ر:62) -سوى أن في هذا اقتصاراً في تسمية الرواة-. وبنحْوه في الزّهْر اليانع-خ- (5-6)؛ وهو معلق على سعيدٍ في شرح المنتوري (1/56-57).

[4]  – (خ):5.

[5]  – إيجاز البيان: ن تونس:3 ظ.

[6]  – ترتيب المدارك، 3/146.

[7] – السبعة، ص:63.

[8] – الخبر معلّقٌ عن الليث في جمال القراء، 2/443؛ والْغاية، 4/8.

[9] – بلفظه في جامع البيان، 1/152؛ ر:154.

[10] – من كتابه في القراءات؛ وقد أفاد عنه نقلا طويلا -ضمنه هذا النّصّ-: علم الدين السخاوي في كمال القراء (2/429). واقتصر أبو عمر على هذا القدر في إيجاز البيان: ن تونس، 4 ظ.

[11] – التاريخ الكبير، س 3: 2/212؛ ر:2498.

[12] – السبعة، ص:64.

[13] – إيجاز البيان، ن تونس، 4 و.

[14]  – سير أعلام النبلاء، 9/ 322 – 323.

[15]  – توضيح المشتبه، 6/113.

[16]  – المتفق والمفترق للخطيب، 2/1081؛ ر:599.

[17]  – الثقات، لابن قطلوبغا، 3/478؛ ر:3120.

[18]  –  الخلاصة للخزرجي، ص:29.

[19]  – طرح التثريب، 1/77.

[20]  – الإرشاد للخليلي، 2/804.

[21]  – الرواة عن مالك للعطار، 20؛ ر:108.

[22]  – الرواة عن مالك للعطار، 271؛ ر:1155.

[23]  – تاريخ الإسلام، 5/306؛ ر:109.

[24] – ترتيب المدارك، 3/381.

[25] – ترتيب المدارك، 3/156.

[26]  – رياض النفوس، 1/364؛ ترتيب المدارك، 4/53.

[27]  – غاية النهاية، 2/104؛ ر:2871.

[28]  – تراجم أغلبية، ص:213.

[29] – من: شرح الخاقانية، 2/81-82؛ ر:90 -وبنحوه فيها أيضا:2/154؛ ر:230-؛ جامع البيان، 2/482-483؛ ر:1297؛ التحديد، 91.  ون الكشف لأبي العاص الإشبيلي (خ):80؛ الجامع لأبي سرحان (خ):85؛ 346.

[30]  – شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، 1/168؛ ر:309.

[31]  – المعيار المعرب، 1/346.

[32]  – عيون الإمامة ونواظر السياسة: 103؛ ر:34.

[33]  – عيون الإمامة ونواظر السياسة: 169؛ ر:56.

[34]  – أحسن التقاسيم، ص:236.