المراكز العلمية التراثية في النيجر

المراكز العلمية التراثية في النيجر

الدكتور مهدي الحاج معاذ عميد كلية الاقتصاد وعلوم الإدارة بالجامعة الإسلامية بالنيجر وعضو قرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في النيجر.
الدكتور مهدي الحاج معاذ عميد كلية الاقتصاد وعلوم الإدارة بالجامعة الإسلامية بالنيجر وعضو قرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في النيجر.

بحث مقدم إلى الندوة الدولية “التراث الإسلامي الإفريقي بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل” التي نظمها فرع النيجر لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في يومي 20 و21 يوليو 2019م في نيامي

عرفت منطقة غرب إفريقيا عموما والمدن والقرى الواقعة في دولة النيجر الحديثة خصوصا ازدهارا في ميدان الثقافة العربية الإسلامية، وذلك منذ العصور الأولى للإسلام.

وقد ظهرت عناية أهل المنطقة بالعلوم الشرعية واللغوية والأدبية بالإضافة إلى فروع الثقافة الإنسانية المعروفة في زمنهم.

وتعطي هذه المداخلة فكرة عامة عن مراكز الثقافة الإسلامية التراثية في بلاد النيجر حول النقاط التالية:

  • نبذة عن دخول الإسلام في النيجر.
  • المراكز العلمية التراثية في بلاد آير وأزواغ.
  • المراكز الثقافة الإسلامية في زندر وما حولها.
  • المراكز الثقافية الإسلامية في بلاد آدر.
  • المراكز الثقافية الإسلامية في مراطي وغوبر.
  • المراكز الثقافية الإسلامية في منطقة غرب النيجر.

دخول الإسلام إلى أول منطقة واقعة في النيجر الحالية.

تذكر المصادر العربية القديمة أن عقبة بن نافع رضى الله عنه قد توغل في بعض حملاته الجهادية إلى الصحراء الكبرى، ودخل إلى مشارف بلاد السودان إلى منطقة ودان وتسمى حاليا منطقة الجفرة في دولة ليبيا الحالية، بلغ عقبة أن أهل هذه المنطقة ارتدوا عن الإسلام، فذهب يخضع تلك البلاد حتى وصل إلى (جرمة) وهي عاصمة بلاد فزان آنذاك، فأجابه أهلها إلى الإسلام، ولما انتهى من بلاد فزان سأل أهلها هل من أحد وراءكم؟ فقالوا: وراءنا قصر خاوار عاصمة بلاد كوار فسار إليها ووصل إليها بعد خمسة عشر يوما ففتحها إلى آخرها.[1]

وتقع هذه المنطقة في الشمال الشرقي لجمهورية النيجر الحالية على الحدود بينها وبين ليبيا وعاصمتها اليوم مدينة (بلما/  BILMA )  وهي واقعة في إقليم أغاديس وهي على اتصال تاريخي عريق بكثير من مناطق النيجر ومالى وجنوب ليبيا وشمال نيجيريا وشمال وغرب تشاد.[2]

وهنا تجدر الإشارة إلى أن النيجر الحالية تكونت من أجزاء دول وممالك إسلامية قديمة قامت في منطقة غرب إفريقيا.

منها: دولة كانم برنو وإمبراطورية سونغاي وممالك الطوارق والهوسا وإمبراطورية سوكوتو الإسلامية.

وقد لعب أبناء هذه الممالك دورا بارزا في نشر الإسلام وثقافته في المنطقة، وتكونت نتيجة لذلك مراكز ثقافية كثيرة في مناطق النيجر المختلفة، ونتناول نماذج مهمة منها في هذه المداخلة.

المراكز الثقافية في بلاد آير وأزواغ

عرفت المنطقة ازدهارا عظيما في ميدان الثقافة العربية الإسلامية وذلك منذ العصور الأولى للإسلام، فقد أبدى سكانها بعد اعتناقهم للدين الإسلامي عناية عظيمة بالعلوم الشرعية واللغوية والأدبية إلى جانب الاهتمام بفروع الثقافة الإسلامية المعروفة في زمنهم.

لقد انتشرت هذه المعارف الشرعية واللغوية والإنسانية في المدن والقرى والبوادي بتفاوت بينها، واشتهرت كثير من المدن والمناطق الريفية والبدوية بأنها مراكز لتلك الثقافة العربية الإسلامية ومكملاتها من ألوان المعرفة الإنسانية.

 ويمكن أن تتناول هذه المراكز في قسمين:

أولا: المراكز الواقعة في بلاد آير.

ثانيا: المراكز الوقعة في منطقة أزواغ.

مراكز الثقافة العربية الإسلامية في آير

من أشهر المراكز الثقافية في آير مدينتا (تغيدّا) و (أغاديس) اللتان قامت فبهما حركة علمية وثقافية كبيرة.

لقد اشتهرت مدينة (تغيدّا) بأنها من مراكز الثقافة الإسلامية قبل اشتهار مدينة أغاديس، واشتهر منها علماء كثيرون خلد ذكرهم تاريخ الحضارة الإسلامية في المنطقة بعد اندثار هذه المدينة التاريخية.[3]

وقد ترجم العلامة المؤرخ أحمد بابا التمبكتى في كتابيه (نيل الابتهاج) و(كفاية المحتاج) لبعض العلماء الكبار من أبناء مدينة (تكدّا) ومنهم على سبيل المثال: الشيخ النجيب بن محمد شمس الدين التكداوى شيخ شيوخ زمانه، شرح المختصر بشرحين أحدهما في أربعة أجزاء وثانيهما في جزأين، وله تعليق على تخميس العشرينيات للفزازى، والمعجزات الكبرى للسيوطى.

ومن علماء (تكدّا) الشيخ عقيب بن عبد الله الأنوسامانى المسوفى وصف بأنه أول مفكر من مدينة (تكدّا) وقد ألف مجموعة من الكتب منها (تعليق على قول خليل) و(الجواب المحدود) و(وجوب الجمعة بقرية أنوسمان).

مدينة أغاديس

تقع أغاديس في شمال النيجر وقد أسسها غوبروا في القرن الحادي عشر الميلادي 494 الهجري[4] وقد اشتهرت بأنها من أكبر المراكز الثقافية، وقد كان لها صلات وثيقة بالشمال الإفريقي وبلاد مصر، وحسب الروايات أن الإمام جلال الدين عبدالرحمن السيوطي المصري قد زار هذه المدينة واتصل بسلطانها وعلمائها وأجاب عن كثير من أسئلة أهل المنطقة التي تتعلق بمسائل الدين والسياسة الشرعية وقد ذكر هذه الأسئلة وأجوبتها في كتابه (الحاوي للفتاوى).

وقد اشتهرت مدينة أغاديس في منطقة آير بأنها من مراكز الثقافة الإسلامية واشتهر منها علماء كثيرون نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ العلامة الفقيه العاقب الإنصمني الذي ترجم له العلامة أحمد بابا التبمكتي في نيل الابتهاج، والشيخ الشهير محمود البغدادي الذي أكثرت الروايات الشفهية ببلاد آير من الحديث عنه وعن علمه وكراماته، وهو شخصية يتمتع بحالة من التعظيم والاحترام.[5]

المراكز الثقافية الواقعة في منطقة أزواغ

تقع منطقة أزواغ (AZAWAK) في شمال محافظة طاوا بالنيجر الحالية، وتشمل مقاطعتي أبلغ (ABALAK) وشنتا براضين (TCHINTA BARADIN) وقد كانت منذ عهد قديم سلطنة إسلامية، ولا تزال بقايا تلك السلطنة موجودة إلى يومنا هذا بملامحها الاجتماعية والدينية والثقافية على الرغم من أن الفرنسيين قد قسموها إلى ثمان إمارات صغيرة منذ بداية احتلالهم للمنطقة في بداية القرن العشرين لإضعاف أهلها والقضاء على روح التمرد التي أبدوها ضد الاحتلال الفرنسي.[6]

ومن أشهر علماء أزواغ الشيخ الكبير والمجاهد الشهير مجدد السنة بالمنطقة العلامة (حداحدا) الدوسهاكي الذي ظهر في القرن السابع عشر الميلادي وهو من قبيلة دوسهاك الطارقية.

وقد كان عالما كبيرا جمع ثروة هائلة من الكتب ووزع كميات منها على علماء المناطق التي زارها، ومازالت بعض تلك المخطوطات موجودة إلى يومنا هذا.

ومن أشهر علماء المنطقة العلامة المجدد والمصلح الاجتماعي الأمير محمد الجيلاني الطارقي الذي عاش في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.[7]

ومن علماء المنطقة كذلك العلامة الإمام محمد الصحو بن محمد الطاهر الأغلالي، والعلامة الشيخ الورع الزاهد القاسم بن إبراهيم الدغمني والعلامة المحقق خليل الرحمن بن يوسف الملالى، والعلامة الشيخ يوسف بن محمد الدغمني، والشيخ محمد الهادى بن سيد الناس الأيتوارى، والشيخ محمد بن الإمام محمد الشفيع وغيرهم.

وقد ظهر في المنطقة شعراء مجيدون بالعربية الفصحى أمثال الشاعر العلامة محمد الأوجلى بن سيد البكا الأغلالي، والعلامة الشاعر محمد بن محمد الشفيع الأغلالي، والشاعر العلامة محمد عبد الله خليل الرحمن الملالي.[8]

مراكز الثقافة الإسلامية في منطقة زندر وما حولها شرق النيجر

إن مناطق شرق النيجر وخصوصا زندر وديفا وما جاورهما من مناطق دولة البرنو الإسلامية القديمة، وقد قامت في هذه المنطقة مراكز علمية تراثية في مرحلة ما قبل تأسيس سلطنة زندر واشتهر فيها علماء معروفون في تاريخ المنطقة.[9]

وتأسست سلطنة زندر في القرن الثامن عشر مع مالم يونس دن إبرام المؤسس الأول للسلطنة، واشتهرت سلطنة زندر بأنها مركز من مراكز الثقافة الإسلامية في النيجر، واجتهد السلطان تنيمون TANIMOUY ابن سليمان الذي حكم ثلاث مرات آخرها فترة 1880-1885 في تطبيق الشريعة الإسلامية ونشر اللغة العربية وذلك بمعاونة الشيخ سليمان بن إبراهيم الغوبرى، وازدهرت المنطقة بعلماء كبار في مجال العلوم الشرعية واللغوية والاجتماعية، وكانت زندر إحدى ثلاث مراكز علم يقصدها طلاب العلم من أرجاء المنطقة بعد صكتو وكانو. [10]

ولا تقتصر المراكز الثقافية على مدينة زندر وحدها بل هناك مراكز في قرى متعددة حول زندر اشتهرت بالنشاطات الثقافية في مجال العلوم الإسلامية وذلك مثل قرى إنشاروا   INCHAROUWAوإلى الله ILALLAH و كرن بكوى KOURIN BAHOY   ومريا MIRYA وغيرها من الأماكن التي تحتوي على مراكز الثقافة الإسلامية.

وقد عرفت زندر علماء كبارا من أولاد الشيخ سليمان مثل العلامة مالم حسين الذي كان في زمانه بمثابة شيخ الإسلام في زندر وما حولها [11]والقاضي مالم فضل والشيخ العلامة المفسر يوسف والشيخ مالم سمرقندي أي صاحب السمرقندي والشيخ مالم طلحة ومالم علي الضرير وغيرهم، ونتحدث من شيء من التفصيل عن عالمين كبيرين وهما الشيخ معروف والشيخ ماهر محمد الأمين.

الشيخ مالم معروف بن لول الدمغراوي: كان الشيخ العلامة مالم معروف من أكبر العلماء الذين عرفتهم النيجر الحديثة وهو مفسر للقرآن ومحدث وفقيه ضليع عارف بالفرائض ومتمكن في علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض ومهتم بالأدب العربي من أشعار ومواعظ وحكم وفصيح حكيم، وله موهبة في التدريس وإيصال المعلومات للطلاب، كان كثير الطلبة والتلاميذ.[12]

الشيخ الماهر محمد الأمين الإنشاروى الدمغرى: هو الشيخ محمد الأمين المعروف بتخصصاته العلمية في علوم القرآن وهو مفسر كبير ومحدث وفقيه أصولي شيخ في الطريقة التجانية عالم بالقراءات القرآنية السبع حافظ لمنظومة الشاطبية في القراءات السبع عن ظهر قلب كان يدرس القراءات من خلالها.[13]

المراكز الثقافية الإسلامية في بلاد آدر

التعريف ببلاد آدر:

 من أشهر ما ورد في تعريف بلاد آدر أنها جبال شامخات منفصلة شرق طاوه، تصل مساحتها 25،000 كلم، ويسكنها جماعة هوسا سود الأصل بنسبة 90% ويوجد طوارق مع فلاتة وهي صحراء ذات أشجار متوسطة لم تتوفر فيها الأدوية المتداومة.[14]

وعرفت بأنها هي منطقة شمال النيجر من طريق الصحراء التي تبدأ من طاوه إلى تمسكي TAMASKE تبدأ يمينا من طريق دنفاDOUNFA  مرورا بتولا TOULA  وكليميد KALIMIDONE و تنفافى   TOUNFAFI وغد نبادو GUIDAN BOKO  ، وشرقا من الطريق التي تبدأ من غد نبادو مرورا بتيزك TEZAK  إلى دامرغو DAMARGOU  وغربا من دنقا إلى قورا وهي الطريق التي تفصل بين طاوه وفيلنغي، وهذه الأماكن هي التي يعبر عنها ببلاد آدر.[15]

وتعتبر بلاد آدر من المراكز الثقافية الإسلامية في النيجر حيث إنها عرفت أنشطة ثقافية ودعوية وجهادية قام بها عدد من كبار العلماء.

وكان الشيخ مالم جبريل بن عمر أكبر شخصية إسلامية ثقافية عرفتها بلاد آدر عموما، ومن العلماء الذين تتلمذ الشيخ عثمان بن فوديو وأخوه الشيخ عبد الله بن فوديو على أيديهم.[16]

ومن هؤلاء العلماء الشيخ مالم مُولُلٌ والشيخ مالم بودل.

ويمكن القول بأن أهم حركة ثقافية عرفتها بلاد آدر هي التي قامت في بلاد غدن باد واستمرت إلى مقاومة علمائها ضد الاستعمار الفرنسي واستشهاد عدد كبير منهم على أيدي المستعمرين، وفيما يلي نتناول غدن باد باعتباره مركزا ثقافيا إسلاميا مهما عرفته بلاد آدر.

موقع غدن بادو في بلاد آدر: تشمل بلاد آدر إمارات أربعة وهي إمارة داري، وإمارة فلاكن، وإمارة منبى أوغد نبادو وإمارة مغوري أو جيبلي.[17]

وإمارة منبى أوغد نبادو واسعة الأطراف وتحدها شمالا الصحراء الواقعة بين آزبن ودامرغو الواقعة في إقليم زندر حاليا وتحدها جنوبا غوبر، وأما غربا فتحدها إليلا.

وحكم إمارة غد نبادو  ما يزيد عن خمسة عشرا أميرا ، أولهم مي بنغولا ، وآخرهم بوبى الذي قتل على يد المستعمرين الفرنسيين ثم انتقلت إلى بوزا لسبب المقاومة الشديدة التي قام بها علماء باد وفي صد الاستعمار الفرنسي.[18]

يرى بعض الباحثين أن أهل آدر عرفوا الإسلام منذ القرن الأول للهجرة وهو تاريخ دخوله في منطقة النيجر عموما.

وقد عرفت غد نبادو حركة ثقافية واسعة، ومن ذلك حركة ثقافية قامت بتأسيس المدرسة الإسلامية لتعليم الدين من قبل أبناء الأمير الباقرى[19].

ومن العلماء الذين وردت أسماؤهم من زنغوترسوZANGO  TOURSSOU غدن بادو الشيخ سيدي محمن وعلماء آخرون عاشوا في غدن بادو قبل ظهور دولة صكتو وبعد ظهورها ومنهم الشيخ هارون الذي ساهم في تعليمه ودعوته وبفضله ارتفعت شعائر الإسلام في نواحي بلاد بادو وتعلم على يديه علماء كثيرون قاموا بدوركبير في نشر الإسلام في بادو بلاد آدر[20].

وتذكر وثائق تاريخ طاوه وغد نبادو أن بلد بادو بلد علماء،  وساهم مالم هرون مع أخيه سركن زنغو محمن في الدعوة والارشاد وتأسيس مدارس كثيرة يأتي إليها الناس من أماكن مختلفة إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي.[21]

ومن علماء بادو الشيخ طن ركيا DAN RAKIYA الملقب بأمير العلماء الذي نجا من جريمة قتل الاستعمار وهو الذي استرجع بعض كتابات علماء بادو التي ذهب بها الاستعمار بعد قتل علمائها ، ومن كتبه التاريخ الشامل لدولة صكتو في غدن بادو.

-ومنهم مالم محمد الذي أرسل من صكتو ليواصل تعليم الطلاب على المنهج العلمي الذي قطعه الاستعمار.

-ومنهم الشيخ عبد الوهاب الذي أصبح مرجعا وشيخا في الطريقة التجانية  في بادو -ومن كتبه : كتابة المصحف الشريف بيده أربع مرات وسيرة للنبي بلغة هوسا وقصيدة شعرية لمدح  الشيخ إبراهيم إنياس.

ومن الأئمة الذين عرفوا في غدن نبادو قبل الاستعمار

مالم عبد الوهاب تاج حذيفة، ومالم ابن الوالي ومالم أساد ومالم تفي ابن مالم هرون وشبر ابن مالم هرون وعلي بن آراشي بن مالم هرون والشيخ جلابي عبد الله ومالم حيدى بن ملك.[22]

المراكز الثقافية في منطقة مراطي وغوبرفي الوسط الجنوبي للنيجر

إن منطقة مراطي جزء لا يتجزأ من مملكة كثنه قبل تأسيس سلطنة مراطي المستقلة، ويعود تأسيس مملكة كثنه في القرن الثامن الميلادي مع كمايو KUMAYAU ولم نعرف بالتحديد تاريخ تأسيس مدينة مراطي نفسها التي كانت موجودة في النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي حيث هاجمها في هذه الفترة ملك غوبر سوبا  . [23]

وقد عرفت مملكة كثنه مراكز علمية تراثية قبل تأسيس سلطنة مراطي وبعده. وقد كانت مراسلة بين العلماء وملوك كثنه ومنها رسالة الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي إلى ملك كثنه إبراهيم في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وزارها كذلك كثير من كبار العلماء ومنهم الشيخ عبد الرحمن المغيلي في زمن الملك محمد كوروKORAU  1493. الذي أسس حكومة إسلامية بتأثير منه.

وأسست سلطنة مراطي التي كانت تسمى كثته تقيا KATSINA TAKAYA أو كثنة المستقلة على يد دن كساوا DAN KASSAWA في عام (1816-1817) من خلال الجهاد الاصطلاحي الذي قام به الشيخ عثمان بن فوديو في بلاد هوسا في القرن التاسع عشر بعد الثورة التي قام بها مراطاوا (أهل مراطي) في تلك الفترة.

دخول الإسلام في مراطي ومراكزها الثقافية

يمكن القول بأن دخول الإسلام في منطقة غلبي مراطي هو نفس دخوله في كثنه وغوبر في القرن الحادي عشر الميلادي وهي الفترة التي ازدهرت فيها ممالك هوسا وصارت مركزا تجاريا هاما ومزدهرا بالثقافة الإسلامية.[24]

واهتم سلاطين مراطي بالإسلام وثقافته، ويظهر هذا الاهتمام في تأسيس السلطنة على أساس إسلامي حيث استقل السلطان بشؤون الملك، وشكل مجلسا استشاريا يضم قاضيا شرعيا يقضي بين الناس بالشريعة الإسلامية، وأئمة من كبار العلماء، إمام خطيب للجمعة وآخر للعيدين والاستسقاء والكسوف والخسوف، وإمام راتب للصلوات المفروضة في قصر السلطان وهناك منصب كاتب السلطنة الذي يسمونه مغاتكردا. MAGATAKARDA  أي كاتب الديوان السلطاني وهو الذي يكتب رسائل السلطان ويقرأ الرسائل التي تأتي من الملوك والسلاطين الآخرين ويرد عليها.[25] وقد ورد ذكر أسماء بعض العلماء المشهورين الذين استعان بهم السلطان المؤسس في هذه الناحية، منهم القاضي مالم باقو بلا ربي BAKO BALARABE -ومن العلماء مالم راج RAJI وهو من الفقهاء المشهورين الذين عرفتهم مدينة مراطي، وكان يدرس مختصر خليل في الفقه المالكي، واحترمه سلطان كوري  KOURE حتى زوجه إحدى بناته.  ومن العلماء الذين قاموا بنشر الثقافة الإسلامية في مراطي مالم غرب ددول GARBA DADOLIومالم محمن صديق، ومالم إسحو نجيغا  ISOUHOU NAJEGA  وهو ضرير يفسر القرآن الكريم في شهور رمضان في زمن سلطان دن كلودو DAN KOULODO.[26]

ومن أشهر العلماء الذين عرفتهم مدينة مراطي الشيخ مالم موسى أوشل AWCHALOU الذي قام بتعليم الكتب المتعددة في الفقه والحديث واللغة والمواعظ وغيرها.[27]

والشيخ القاضي مالم إدي MALM IDI كان من القضاة الشرعيين الذين عرفتهم مدينة مراطي وهو فقيه ضليع متمكن في القضاء وله قدم راسخة في العلوم الفقهية.

والشيخ مالم إدى ليلو IDI LELOUWA  أحد الفقهاء البارزين الذين لهم شهرة واسعة في مراطي وما جاورها، وله تلاميذ كثيرون أخذوا منه العلوم الشرعية وخاصة الفقه المالكي.

والشيخ مالم عبدالله طن كلوDAN KOULLOU وهو عالم ضليع في العلوم الشرعية واللغوية والأدبية وخاصة التفسير والفقه والحديث واللغة، وهو عالم اشتهر بالصلاح والتقوى والورع والزهد، كثير التلاميذ والطلبة وله دروس في شهور رمضان في تفسير القرآن الكريم، وهو شيخ في الطريقة التجانية.[28]

والشيخ مالم إبراهيم بن موسى الملقب بطن جراتاو DAN JIRATAWA وهو عالم كبير في العلوم المختلفة فهو مفسر للقرآن الكريم وفقيه مالكي ضليع ومحدث كما أنه لغوي ونحوي وشيخ في الطريقة التيجانية، وله تلاميذ كثيرة، ومن مؤلفاته: البحر الفائض من علم الفرائض، وشرح مشكلات مختصر خليل وشرح قصيدة نور البصر وغيرها.

والشيخ عبد القادر بن الحسن المقلب مالم أبه وهو عالم كبير في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، وله تلاميذ كثيرون وإمام وخطيب وقد صنف أكثر من ستة عشر كتابا ما بين منشور ومنظوم في علوم القرآن الكريم والعلوم الفقهية والتاريخ وعلوم اللغة العربية.[29]

والشيخ مالم معاذ بن إبراهيم الملقب بطن بوزواDAN BOUZOUWA وله جهود علمية في نشر الثقافة الإسلامية.[30]

مراكز الثقافة الإسلامية في مادارنفا MADAROUNFA

اشتهرت مدينة مادرنف بوجود بحيرتها التاريخية وتسعة وتسعين قبرا منسوبة للأولياء الصالحين وتعود نشأتها إلى القرن السادس عشر.

وكانت مدينة مادرنف مركزا ثقافيا إسلاميا لوقوعها بين مدينتي كثنة KATSINA ومراطيMARADI وظهر فيها كثير من العلماء والقراء الأجلاء مثل الشيخ عبدالله بن جيبو بن عيسى وهو معلم بالمدينة والإمام إدريس بن جيبو إمام المسجد الجامع[31].

ومن العلماء الذين اشتهروا في هذه المدينة مالم ألموALMOU وله مدرسة التي تعتبر من المدارس القديمة التي كوّنت أجيالا كثيرة من العلماء فيها والمناطق الأخرى القريبة والبعيدة[32].

مراكز الثقافة الإسلامية في تسبرن غوبر TIBIRIN – GOBIR

إن مدينة تسبرن غوبر هي العاصمة الأخيرة لغوبر، أسسها سلطان غوبر مياكي MAYAKI حوالي 1842 من خلال حروبهم مع دولة صكتو.

وترد إشارة إلى أن كبار السلاطين الذين حكموا غوبر مسلمون لهم علماء يهتمون بالشؤون الدينة في المملكة هذا منذ عصر سلطان محمن مي غتي MAHAMANE- MAI GUITTY الذي هو أول ملك يرد اسمه في تاريخ غوبر في المنطقة.[33]

ومما تجدر إليه الإشارة أن سلاطين غوبر اهتموا بالإسلام والعلماء في تاريخهم الطويل، ويظهر ذلك بوضوح في مدينة تسبرن غوبر مثل ما نجد عند سلطان تمبلكيTOUMBOULKI   ابن باو BAWA الذي عيّن الشيخ مالم هرون لبوLABO بن إبراهيم قاضيا شرعيا يقضي بين الناس في المملكة بمقتضى الأحكام الشرعية الإسلامية.

وقد عرفت المدينة الأئمة والفقهاء والحفاظ مقرئي القرآن مثل الفقيه الكبير مالم أبوبكر بن إبراهيم الذي تولى مهمة تدريس الفقه في مدينة تسبرن غوبر، والشيخ مالم محمن مفاتكرداMAGATAKARDA الذي تولى إمامة الجمعة منذ عصر سلطان كنتوKOUNTO بن سلوSALWA والإمام مالم ناصر والإمام مالم حسين بن مفاتكردا والإمام مالم معاذ والإمام ماكوMAKAW والإمام صالح والإمام ثامن وغيرهم.[34]

مراكز الثقافة الإسلامية في منطقة غرب النيجر.

شهدت منطقة الغرب النيجري التي كانت تسكنها في البداية جماعتا زرما ZARMA  وصونغايSONGHAY  منذ القرن السابع عشر الميلادي مجيء جماعات أخرى من السكان مثل كورفياوا KOURFAYAWA  في الشمال منطقة فلينعي FILLINGUE  وجماعة ماورى MAOURI  وغوبى  GOUBE  في الشرق  وجماعة الطوارق في إيمانان   IMANAN وتغازارت    TAGAZARTE وجماعة بول PEUL في ساي SAY ومنطقة بوبى BOBOYE. وقد عاشت هذه المنطقة في الغالب تحت راية ملوك غاوGAO مع وجود إمارات محلية صغيرة كما في زارمغاندا ZARMAGANDA  وأنز ورو AN ZOUROU  وزيجي ZIGI ودالول DALLOL ودارغول DARGOL ونمارو[35]NAMARO.

ومما تجدر إليه الإشارة أن الإسلام كان حاضرا عند الزرما قبل القرن التاسع عشر الميلادي، فقد هيأ سلطان غاو أسكيا محمد 1493-1528م في نهاية القرن السادس عشر الميلادي المقام في المنطقة لبعض أسر المرابطين في اندونغا NDOUNGA من أجل تسهيل توسيع الإسلام.

وقد شهدت المنطقة خلال القرن التاسع عشر الميلادي توغلا عميقا للإسلام بين الجماهير بفضل العمل الذي قام به دعاة محليون[36].

أشهر المراكز الثقافية في المنطقة

مدينة ساي

 أسست ساي جماعات السوركو وزارما ، واشتهرت بأنها مدينة ثقافية مع الشيخ ألفا محامان جوبو الذي نزل بها، وقامت بها نشاطات ثقافية متنوعة في مجالس علم ومدارس لتعليم الناس أمور دينهم و  ما يتعلق بحياتهم.

ومن العلماء الذين عرفتهم مدينة ساي بعد الشيخ ألفا محمن جوبو وتلامذته الشيخ إسماعيل بن قريشي وابنه الشيخ عمر إسماعيل  الذي ألف رسائل في مجال الدين والخطب الدينية وموضوعات تتعلق بالأحوال الشخصية مثل المواريث ومسائل الزواج والطلاق وتقلد مناصب علمية رفيعة مثل القضاء الشرعي والإمامة ورئاسة الجمعية الإسلامية النيجرية ومنصب الإفتاء وله نشاطات في التعليم والوعظ والارشاد.[37]

مدينتا لات LATA ونَيْنِ NAYNI

وقد قامت نشاطات وحركات ثقافية وعلمية في مدينتي لاتا ونين في منطقة تيلابيري، ومن العلماء الذين عرفتهم هذه المراكز الثقافية الشيخ المحدث حسن عبدالله المعروف ب (حسن كيَا)HASSAN  KAYYA وشهرته الحاج لاتا ALHDJI LATA واللغوي الفقيه حسين محمد يعرف ب(حسين ببو) وشهرته ألفا لاربو في مدينة نين في المنطقة نفسها.

درس الأول في الحرمين الشريفين، وأما الأخر فقد زار الحرمين في بعض أيام الحج، ويذكر أنه ألف مؤلفات من أشهرها: سنن الهدي، وإحياء سنة من هدي. طبعهما في مصر.

وتخرج على يديهما عدد كبير من علماء مالي والنيجر في التفسير والحديث والفقه كما كان لهم جهد كبير في الدعوة الإسلامية في مالي والنيجر وغانا وتوغو وبينين تعليما ودعوة وإنشاء مدارس إسلامية.[38]

مدينة جوت KIOTA أسس إمارة جوت القديمة زام بن حال كدا ZAMA HALI KODA  وهو الابن الثاني لزرمكوىZARMAKOY TAGOUR  تاجررو وهذا الأخير من سلاته الشيخ مالي بيروMALI BERO  في القرن الخامس عشر الميلادي، وتضم إمارة جوت القديمة ما يقرب من خمس وستين قرية منها مدينة جوت المعاصرة.[39]

وقد ظهرت في جوت آثار الثقافة الإسلامية والتربية الروحية منذ عدة قرون. ونمت جوت وتطورت حتى ازدهرت فيها المظاهر الإسلامية وحتى نبغ فيها الشيخ أبوبكر بن هاشم الذي أسسها من جديد وجعلها مركزا لإشعاع التعليم الإسلامي ومركزا لنشر الطريقة التيجانية الصوفية.

وقصد مدينة جوت العلماء ومشايخ الطريقة التيجانية والشرفاء والمحدثون والفقهاء وطلاب العلم من كل جانب يقصدونها لطلب العلم والمعرفة وتهذيب النفس والتربية الروحية.[40]


الهوامش

[1] – فتوح مصر والمغرب ابن عبد الحكم، ص 222 وما بعدها، والاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى لأبي العباس أحمد بن خالد الناصري، ص1/7.  وتاريخ الطبري 3/210، والكامل لإبن الأثير 2/112، والاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى لإبن خالد 1/7.

[2] – الروابط التاريخية العريقة بين شمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى وإفريقيا العربية في مجال الثقافة العربية الإسلامية محمد أحمد شفيع بحث غير منشور، ص10.

[3] -رحلة ابن بطوطة ص 1/ 350 وبعدها.، ونيل الابتهاج لأحمد بابا ص 348، والانفاق الميسورلمحمد بللو.

[4]– انظر أغاديس ومنطقتها أبوبكر آدم ص 44.، وتاريخ مدينة أغاديس في نشر الثقافة الإسلامية نانا مالم إبراهيم ص12.

[5] – تاريخ مدينة أغاديس في نشر الثقافة الاسلامية ص8، وما بعدها لباحثة نانا مالم إبراهيم.

[6] -الروابط التاريخية العريقة مرجع سابق ص17.

[7] – المرجع نفسه ص18.

[8] – المرجع نفسه ص19.

[9] – انظر إنفاق الميسور لمحمد بللو ص37، والحضارة الإسلامية في النيجر ص105. والنشأة التاريخية للكتابة والنشر بالعربية في النيجر د/علي يعقوب في حركة الكتابة والنشر بالعربية في دولة النيجر الواقع والتطلعات ص11-12.

[10] – انظر: أهم المراكز الإسلامية في جمهورية النيجر، د. علي يعقوب بحث منشور عن منارات إفريقية 2010ص، والاستعمار الفرنسي ومقاومة السلطيني له في النيجر (زندر) نموذجا للسيد ممن بلا ياسر ص17 وما بعدها.

[11] -انظر مجالات الكتب العربية بالنيجر للدكتور على تاسع في كتاب حركة الكتابة والنشر مرجع سابق ص40

[12] -تحفة الأحفاد مرجع سابق ص79.

[13] -المرجع نفسه ص82.

[14] – la relation du LADER et TWAREG avec SOKOTO. DJIBO HAMANE P.1

[15]–  Monographie du cercle du Tahoua P.2.

[16] – انظر أوراق عربية من صكتو أحمد البدوي ص16.

[17] – علاقة أهل أدر والطوارق مع صكتو جبوحمان جامعة عبدالمؤمن نيامي تحت رقم BRO’ 584 ص 1 وما بعدها.

  Monographie du cercle du Tahoua Niamey. P 17 ;1 -[18]

[19]– علماء بادو من آدر منطقة طاوه ودورهم في نشر الإسلام عبد القادر عبد الرحمن ص 16 وما بعدها.

[20] – المرجع نفسه ص30.

Monographie du cercle du Tahoua arch Niamey. P 17 ;1. p.7 [21] –

[22] – علماء بادو في آدر مرجع سابق ص48.

[23] – YUSUFU BALA USMAN THE TRANSFORMATION OF KATSINA: 1400-1883 P.132. ; RIGO MAHAMANE COMTRIBUTION A LHISTOIR DU GOBIR AU 18 SIELE P.33.

[24] -تحفة الأحفاد الدكتور مهدي الحاج معاذ ص39.

[25] – المرجع نفسه ص43.

[26] – المرجع نفسه ص44

[27] – المرجع نفسه ونفس الصفحة.

[28] – تحفة الأحفاد مرجع سابق ص72 وما بعدها.

[29] -انظر مصباح المتدأ في علم التصرف لعبد القادر بن الحسن بحث وتحقيق د.لوالي أيوب جامعة عثمان بن فوديو صكتو رسالة ماجستير 2005ص16 وما بعدها.

[30] – تحفة الأحفاد مرجع سابق ص95 وما بعدها

[31] – مصباح المتدأ في علم التصرف د.لوالي أيوب ص12.

[32] انظر المدارس القرآنية في بلدية مادزنف الواقع والآفاق للثاني أحمد محمد طاهر ص24.

[33] -FANIKKAR , K.MANDHU : THE SERPENT AND THE CRESCENT, BOMBAY  1963, P.188.

نقلا عن الإسلام والحضارة الإسلامية في نيجيريا. ص78.

[34] – تحفة الأحفاد مرجع سابق ص46

[35] –   انظر التعايش بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية النيجر من دخول الاستعمار إلى الوقت الحاضر.د. مصطفى مفاج ص84.

[36] –  المرجع نفسه، ص 84.

[37] -النشاط الدعوي في النيجر خلال دعوة الشيخ عمر إسماعيل رحمة الله إبراهيم ص32وما بعدها.

[38] – مدخل إلى دراسة مذهب أهل السنة والجماعة بغرب إفريقيا النهضة الحديثة أطوار روافد معوقات وحلول د. هارون المهدي ميغا ص72.

[39] -أهل الله على أرضه في سيرة صاحب الخالقة العامة في الطريقة التجانية الشيخ أبوبكر هاشم جوت الأستاذ أبوبكر حسين الملقب غارب دوسو ص35. وما بعدها.

[40] – أهل الله على أرضه المرجع نفسه. ص36.

المصادر والمراجع

1/ فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم عبد الرحمن بن الحكم تحقيق علي محمد عمر ط/95 مكتبة الثقافة الدينية القاهرة.

2/  الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى لأبي العباس أحمد بن محمد الناصري ، ت/ جعفر الناصري طبعة دار الكتاب الدار البيضاء 1997.

الروابط التاريخية العريقة بين شمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى وإفريقيا العربية في مجال الثقافة العربية الإسلامية محمد أحمد شفيع بحث غير منشور أبريل 1996.

3/ رحلة ابن بطوطة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ط2 دار احياء العلوم بيروت 1992.

4/  نيل الابتهاج بتطريز الديباج  أحمد بابا طبعة دار الكتب العلمية بيروت.

5/ تاريخ مدينة أغاديس في نشر الثقافة الاسلامية، نانا مالم إبراهيم بحث التخرج لنيل درجة الإجازة العالية الجامعة الإسلامية بالنيجر 2004-2005

6/ الاستعمار الفرنسي ومقاومة السلاطين له في النيجر (زندر) نموذجا للباحث ممن بلا ياسر بحث التخرج بالجامعة الإسلامية بالنيجر 2014-2015..

7/تحفة الأحفاد في ذكر الوالد والأولاد سيرة الشيخ معاذ وحياته الثقافية والدعوية في كثنة مراطي وغوبر بالنيجر، تأليف الدكتور مهدي الحاج معاذ بحث غير منشور.

8/ أوراق عربية من صكتو أحمد البدوي ط ح جامعة قاريونس بنغازي ليبيا 1991..

9/ علاقة أهل آدر والطوارق مع صكتو جبوحمان جامعة عبدالمؤمن نيامي تحت رقم BRO’ 584.

10/ علماء بادو في آدر منطقة طاوه ودورهم في نشر الإسلام عبد القادر عبد الرحمن بحث التخرج الجامعة الإسلامية بالنيجر 2011-2012.

11/ مصباح المبتدأ في علم التصريف لعبد القادر بن الحسن بحث وتحقيق ودراسة د.لوالي أيوب بحث ماجستير جامعة عثمان بن فوديو صكتو نيجيريا 2005

12/ المدارس القرآنية في بلدية مادرنف الواقع والآفاق ثاني أحمد محمد طاهر بحث التخرج الجامعة الإسلامية بالنيجر2011-2012

13/ الإسلام والحضارة الإسلامية في نيجيريا، د. عبد الله عبد الرزاق إبراهيم، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة د. ت.

14/ التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية النيجر من دخول الاستعمار إلى الوقت الحاضر أطروحة للدكتوراه جامعة الزيتون تونس 2011.

15/ النشاط الدعوي في النيجر خلال دعوة الشيخ عمر إسماعيل رحمة الله إبراهيم بحث التخرج الجامعة الإسلامية بالنيجر 2004-2005

16/ مدخل إلى دراسة مذهب أهل السنة والجماعة بغرب إفريقيا النهضة الحديثة أطوار روافد معوقات وحلول. أ د. هارون المهدي ميغا باماكو مالي.

17 / أهل الله على أرضه في سيرة صاحب الخلافة العامة في الطريقة التجانية المحمدية الأحمدية الابراهمية الشيخ أبوبكر هاشم جوت تأليف أبي بكر حسين الملقب غارب دوسو مطبعة إبراهيم خليل الله كنو نيجيريا 2007.

18/ تاريخ الأمم والملوك أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ط1 دار الكتب العلمية بيروت 1407.

19/ الكامل في التاريخ لابن الأثير ط2 دار الكتب العلمية بيروت تحقيق عبد الله القاضي 1415ه

20/ البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذارى المراكشي.

21/ البلدان لليعقوبي.

22/ حركة الكتابة والنشر بالعربية في دولة النيجر الواقع والتطلعات المركز النيجيري للبحوث العربية 2017.

23/ إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور محمد بللو. ضمن مختارات من مؤلفات أمير المؤمنين محمد بللو طبعة دار إقرأ غوسو نيجيريا 2013.