احتضن مسجد محمد السادس بأبيدجان، يوم الإثنين 9 يونيو 2025، فعاليات التصفيات الإقصائية الخاصة بالنسخة السادسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي نظمها فرع المؤسسة بكوت ديفوار، وذلك في أجواء روحانية مفعمة بخشوع قرآني متميز.

عرفت هذه التظاهرة القرآنية مشاركة 14 متسابقا، من بينهم ثلاث فتيات، تنافسوا في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة مكونة من أربعة أعضاء من أهل الكفاءة في القراءات والتجويد.

وقد أسفرت نتائج التصفيات عن تأهل ثلاثة فائزين سيمثلون كوت ديفوار في المرحلة النهائية للمسابقة، المقرر تنظيمها خلال خريف سنة 2025، وهم:

• عمر صو في صنف الحفظ الكامل برواية ورش مع الترتيل؛
• الحسن توري في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى؛
• عائشة ديالو في صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.

وشهدت هذه الفعالية الدينية المتميزة حضور الشيخ مصطفى صونطا، رئيس فرع المؤسسة بكوت ديفوار، إلى جانب أعضاء الفرع، وممثل عن رئاسة الجمهورية، وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الدينية بالبلاد، بالإضافة إلى شخصيات دينية وعلمية وسياسية أخرى.

وخلال كلمات ألقيت بهذه المناسبة، أعرب رئيس الفرع والحاضرون عن خالص شكرهم وامتنانهم لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، على ما يقوم به من جهود مباركة في سبيل خدمة قيم الدين الإسلامي الحنيف، والعناية بالقرآن الكريم، وتعزيز أواصر الأخوة الدينية والعلمية بين البلدان الإفريقية. كما نوهوا بالرعاية السامية التي تحظى بها المؤسسة من طرف جلالته، والتي مكنت من ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والتعايش.

كما عبروا عن تقديرهم العميق للسلطات الإيفوارية، وعلى رأسها فخامة الرئيس، لما قدمته من دعم وتسهيلات لإنجاح هذه المسابقة، التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، وتجسد التعاون المثمر في المجال الديني والتربوي بين البلدين.

وتندرج هذه المبادرة القرآنية في إطار المساعي المستمرة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الهادفة إلى غرس ثقافة القرآن الكريم بين الشباب، وتعزيز التعاون الديني والعلمي بين البلدان الإفريقية، في ظل القيم الإسلامية السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال.