تنظيم الدورة الـ 45 للأيام الثقافية الإسلامية للتيجانيين بدكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

تنظيم الدورة الـ 45 للأيام الثقافية الإسلامية للتيجانيين بدكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

تنظيم الدورة الـ 45 للأيام الثقافية الإسلامية للتيجانيين بدكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
تنظيم الدورة الـ 45 للأيام الثقافية الإسلامية للتيجانيين بدكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة والأربعين لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”،(السبت 27 دجنبر 2025) التي تنظمها التنسيقية التيجانية بداكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، أبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق،  الروابط الروحية والدينية العميقة التي تجمع بين المغرب والسنغال، مؤكدا أن هذه الروابط المتينة تقوم على ثوابت دينية مشتركة وعلاقات تبادل وتفاعل في الاتجاهين.

كما أكد السيد التوفيق، على أن هذه العلاقات تتميز ببعد شعبي وبحمولة صوفية عميقة يعززها مشايخ الطريقة التيجانية ومريدو ها وكذا غيرهم من الأسر الصوفية الأخرى.

وأضاف أن هذا اللقاء، الذي انطلقت أشغاله بالمسجد الكبير بداكار، ويجمع مشايخ وأتباع الطريقة التيجانية، يهدف إلى دراسة ومناقشة مختلف القضايا والمسائل التي تهم الطريقة في مناهج اشتغالها ووسائل امتدادها وانتشارها.

وفي هذا السياق، أبرز معالي الوزير إسهام الطريقة، من خلال مشايخها ومريديها وأتباعها، إلى جانب إسهام أسر صوفية أخرى، في إغناء روابط التعاون الديني والتواصل الروحي بين المملكة المغربية وجهورية السنغال، في إطار من العلاقات المتينة التي مكنت من تعزيز الثوابت الدينية المشتركة.

كما أشار السيد التوفيق إلى أن التاريخ يشهد على روابط روحية وتاريخية عميقة تجمع بين المغاربة وإخوانهم السنغاليين منذ زمن بعيد، مبرزا أن الطريقة التيجانية ما فتئت تعمل على تعزيز هذه الروابط بفضل العمل الدؤوب لمشايخها ومريديها من أجل نشر مبادئ الطريقة وقيمها المثلى، خاصة على مستوى التزكية الروحية.

وسلط السيد الوزير الضوء أيضا على المكانة المرموقة التي كان يحتلها الشيخ سيدي أحمد التيجاني، مؤسس الطريقة، في قلوب مريديه، مذكرا في هذا الإطار بالعناية السامية التي كان يحظى بها من لدن السلطان العلوي مولاي سليمان. كما نوه بالعناية السامية التي يحيط بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، التجانيين، وبحرص جلالته على صون الروابط الأخوية المتميزة بين المغرب والسنغال.

من جانبه، أعرب الخليفة العام للتيجانيين، سرين بابكر سي محمد منصور، عن امتنانه لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على دعمه المتواصل لهذه الأيام الروحية والثقافية، مشيدا بالعناية السامية التي يوليها جلالته للطرق الصوفية ولكل المبادرات الرامية إلى تعزيز الروابط الروحية والعلمية والثقافية، ونشر قيم الاعتدال والوسطية، وخدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخ المبادئ الدينية المشتركة.

وقال، في كلمة تليت بالنيابة عنه، إن “العلاقات بين المغرب والسنغال تظل متجذرة بعمق من خلال إيمان مشترك، ومحبة صادقة، وأخوة حقيقية”، مشيرا إلى أن الطريقة التيجانية اضطلعت بدور أساسي في توطيد هذه الروابط منذ وصول تعاليمها إلى غرب إفريقيا قادمة من المغرب.

من جهته، أكد وزير الداخلية والأمن العمومي السنغالي، محمدو بمبا سيسي، أهمية “الأيام الثقافية الإسلامية”، مبرزا أن هذا الحدث يشكل، منذ إحداثه، مدرسة مفتوحة ما فتئ تعليمها يؤثر إيجابا في حياة أتباع الطريقة التيجانية.

وأضاف أن هذا اللقاء الثقافي يهدف إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز التماسك السلمي والاجتماعي بين شعبي السنغال والمغرب، اللذين تجمعهما علاقات تاريخية عميقة.

وجرت مراسم الافتتاح الرسمي لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، التي احتضنتها ساحة المسجد الكبير بداكار، تحت الرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، بحضور عدد من المسؤولين السنغاليين، وسفير المغرب بالسنغال، السيد حسن الناصيري، إلى جانب شخصيات مغربية وسنغالية أخرى.

وتعد الأيام الثقافية الإسلامية بداكار من بين أكبر المواعيد التي تنظمها الطريقة التيجانية بالسنغال، حيث تنتظم، منذ سنة 1986، تحت الرعاية السامية للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، ثم بعد ذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

كلمات مفتاحية : ,