عناية أمير المؤمنين بالحديث النبوي الشريف امتداد للعطاء العلمي والروحي المغربي

عناية أمير المؤمنين بالحديث النبوي الشريف امتداد للعطاء العلمي والروحي المغربي

أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله
أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله

انطلاقا من العناية الراسخة التي تميز بها المغاربة عبر التاريخ بخدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد أولوا الحديث النبوي الشريف مكانة سامية في حياتهم العلمية والروحية، تجلت في كثرة المؤلفات، وجودة التصانيف، ورسوخ المنهج الحديثي المغربي الذي اتسم بالدقة والتحقيق واستدراك ما فات غيرهم من علماء المشرق.

وقد تواصل هذا النهج المبارك في عهد الدولة العلوية الشريفة، حيث حرص ملوك المغرب على خدمة الحديث النبوي الشريف، حفاظا على الثوابت الدينية والمقومات الروحية للمملكة المغربية.

وفي هذا السياق، واصل أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، مسيرة أسلافه الكرام، فأولى الحديث النبوي الشريف عناية خاصة تجسدت في مبادرات علمية وروحية متعددة.

وقد توج جلالته هذه العناية بتوجيه رسالته الملكية السامية إلى المجلس العلمي الأعلى، الداعية إلى تخليد مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا باعتباره حدثا تاريخيا عابرا، بل مناسبة لتجديد التأمل في السيرة النبوية واستلهام مقاصدها التربوية في واقع الناس المعيش.

وهي استمرار لمبادراته المولوية السامية في خدمة السنة النبوية المطهرة، ولعل من أبرزها:

  • تضمين خطبه وتوجيهاته الملكية بأحاديث نبوية شريفة ترسي القيم الأصيلة للإسلام.
  • تطوير وإصلاح دار الحديث الحسنية لتواكب متطلبات البحث العلمي الحديث في مجال السنة النبوية.
  • إشرافه السامي على الدروس الحسنية الرمضانية التي تعد منبرا لمدارسة الحديث النبوي الشريف، وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • رئاسته الكريمة لحفل ختم صحيح البخاري وإحياء ليلة القدر المباركة.
  • دعمه لتدريس كتاب الشفا للقاضي عياض في المساجد الجامعة بالمملكة.
  • أمره السامي بتحقيق موطأ الإمام مالك تحقيقا علميا رصينا بإشراف المجلس العلمي الأعلى.
  • تشجيعه لنشر التراث الحديثي المغربي من خلال منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
  • إطلاقه الدروس الحديثية التلفزية والإذاعية التي تبث عبر قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم.
  • إحداث جائزة محمد السادس لأهل الحديث تكريما للعلماء والمشتغلين بخدمة السنة النبوية.
  • تأسيس منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف، وهي منارة رقمية متقدمة تتيح الوصول إلى الأحاديث النبوية الموثقة وفق رؤية علمية ومنهجية آمنة.

وهكذا تتجسد في هذه المبادرات المولوية السامية استمرارية العناية المغربية بالحديث النبوي الشريف ماضيا وحاضرا، وتأكيد المغرب، بقيادة أمير المؤمنين، على رسالته في خدمة الدين الحنيف والسنة المطهرة، ترسيخا للهوية الروحية للمملكة وإشعاعها العلمي في كل أرجاء المعمورة.

 

كلمات مفتاحية :