نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا، يوم الخميس 12 يناير 2023، بالعاصمة نواكشوط، التصفيات الإقصائية من أجل اختيار الفائزين الذي سيشاركون في الأطوار النهائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في شهر رمضان المقبل.

وعرفت هذه التصفيات تحضيرات مسبقة انتدب فيها الفرع مشايخ محاظر ومعاهد قرآنية لانتخاب ثلة من أجاويد تلاميذهم من مختلف الأجيال من أجل المشاركة، ليستقروا على 104 من القراء والقارئات، وذلك على النحو التالي :

• صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع: 20 مشاركا
• صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى: 64 مشاركا
• صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل: 20 مشاركا

وشارك في فعاليات هذه المسابقة، التي امتدت إلى ساعة متأخرة من الليل، وفد عن المؤسسة الأم يضم كل من الأستاذ محمد نجيب بنبين، ممثلا عن الأمانة العامة للمؤسسة، والمقرئ حسان الإدريسي، بالإضافة إلى أعضاء فرع المؤسسة وشيوخ وحفاظ من موريتانيا.

وفي اليوم التالي من المسابقة نظم الفرع حفلا تكريميا أعلن فيه عن الفائزين، ويتعلق الأمر بـ:

1. القارئ اعمر اعبيد الله في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع؛
2. القارئ محمذن باباه صمبيني في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى؛
3. القارئ اطول عمرو احمدو سالم في صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.

وبعد انتهاء مراسيم تكريم الفائزين ألقى الدكتور الشيخ محمد المختار ولد اباه، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بموريتانيا، مداخلة علمية عن قراءة نافع أشاد في مستهلها بما قامت به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من تمكين للثقافة الاسلامية شاكرا أعمالها الجليلة التي خدمت بها القرآن الكريم من خلال أنشطتها الرائدة، ودعا الله أن يوفق ويحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. كما تحدث في كلمته عن العلاقة التي تربط قراءة الإمام نافع بأهل المغرب، ليختم حديثه بنصيحة لحفظة كتاب الله  تعينهم في مسيرتهم العلمية القرآنية.

ثم ختم الحفل بتلاوة عطرة تلاها على مسامع الحضور المقرئ الإمام حسان الإدريسي.

وحضر في الحفل التكريمي كل من القائم بالأعمال في السفارة المغربية السيد عبد الإله الإدريسي الطالبي، وأعضاء وفد المؤسسة، بالإضافة إلى جمع غفير من طلبة العلم والقرآن الكريم إلى جانب شخصيات علمية وسياسية وأعضاء من السلك الدبلوماسي، ووفد من السينغال الشقيقة يمثلون الحضرة الخديمية في طوبى.

يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة  تهدف من خلال هذه المسابقة القرآنية ربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله عز وجل وتحفيزهم على حفظه وترتيله ومدارسته.