مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم الدورة الثانية من مسابقة المؤسسة في الحديث النبوي الشريف

في إطار العناية المتواصلة التي توليها لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الدورة الثانية لمسابقة المؤسسة في الحديث النبوي الشريف، وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد 16 و17 و18 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق لـ 7 و8 و9 نونبر 2025، عن بعد انطلاقا من مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية.
تأتي هذه المبادرة العلمية في سياق الرسالة الملكية السامية التي دعا فيها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، إلى تخليد ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، لا كمجرد حدث تاريخي عابر، بل باعتبارها محطة للتأسي بأخلاقه العطرة، واستحضار سيرته الزكية في الحياة اليومية للمسلمين.
وتجرى أطوار هذه المسابقة، كما حددها الدليل العلمي للمسابقة، في ثلاثة أصناف من الحفظ والفهم والفقه، وهي:
- الصنف الأول: حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا دون السؤال عن رواتها أو معانيها.
- الصنف الثاني: استظهار خمسة وثلاثين متنا مع ذكر من انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالته وغريب ألفاظه.
- الصنف الثالث: حفظ خمسة وعشرين حديثا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.
وكانت إقصائيات هذه الدورة قد نظمت على مستوى فروع المؤسسة في ثمان وأربعين بلدا إفريقيا خلال شهري غشت وشتنبر 2025، بمشاركة مئات من طلبة العلم، وأسفرت عن ترشح 124 متسابقا ومتسابقة، من بينهم 36 من الإناث، لخوض النهائيات التي تحتضنها مدينة الرباط.
وستشرف على تحكيم هذه النسخة الثانية من المسابقة لجنة علمية مركزية مكونة من علماء ومختصين من ستة بلدان إفريقية، وهي: الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية السنغال، وجمهورية تشاد، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية جنوب السودان، وجمهورية كوت ديفوار، إلى جانب نخبة من العلماء المغاربة المتخصصين في علوم الحديث الشريف.
تجسد هذه المسابقة رؤية المؤسسة في تعزيز مكانة الحديث النبوي الشريف وترسيخ حضوره في الحياة العلمية والروحية بالقارة الإفريقية، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.