فرع في المؤسسة في نيجيريا ينظم التصفيات الإقصائية للدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

أسدل الستار، يوم السبت 17 مايو 2025، ، على فعاليات التصفيات الإقصائية للدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي نظمها فرع المؤسسة بجمهورية نيجيريا الاتحادية، بمدينة دماتورو، عاصمة ولاية يوبي.
وشهدت هذه التظاهرة القرآنية مشاركة ثلاثين متسابقا من مختلف الولايات النيجيرية، وحضورا واسعا من الشخصيات الرسمية والدينية، يتقدمهم حاكم ولاية يوبي، الحاج مي ملا بوني، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والعلماء وشيوخ الزوايا الصوفية، وممثلي المؤسسات التعليمية والمدارس القرآنية.
وخلال هذه المناسبة أشاد المشاركون بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، في دعم المبادرات الدينية والتعليمية بإفريقيا، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح، والتقارب بين الشعوب الإفريقية.
وقد افتتحت فعاليات هذه المسابقة بكلمة ترحيبية ألقاها السيد إبراهيم الطاهر موسى، عضو المؤسسة وسكرتير لجنة الدراسات الشرعية، نيابة عن رئيس الفرع، سماحة الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، عبر فيها عن شكره العميق لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، على رعايته المباركة للقرآن الكريم وأهله، كما نوه بحسن تنظيم هذه الدورة وحضورها المتميز.
وبعد يوم كامل من التباري والتنافس الشريف وخلال حفل أقيم بهذه المناسبة الروحية الجليلة، أعلنت لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، من أهل القرآن عن أسماء الفائزين، ويتعلق الأمر بكل من:
- حامد موسى زكريا من ولاية برنو في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع:
- كمال الدين عبد القادر من ولاية زمفرا في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف الروايات والقراءات الأخرى؛
- عبد السلام أمين من ولاية يوبي في فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
واختتمت الجلسة برفع الدعاء إلى الله العلي القدير لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، بأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويوفقه في مساعيه الجليلة لخدمة الإسلام والمسلمين في إفريقيا وسائر أنحاء المعمورة. كما شمل الدعاء جمهورية نيجيريا الاتحادية، قيادة وحكومة وشعبا، بأن يُنعم الله عليها بمزيد من الأمن والاستقرار والسلام.
وتواصل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة جهودها في دعم حفظة القرآن الكريم والعناية بالعلوم الشرعية عبر فروعها المنتشرة في مختلف الدول الإفريقية، تجسيداً للرؤية الملكية السامية في إشاعة قيم الاعتدال والوحدة الدينية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة القرآنية تأتي في سياق النهج الحكيم الذي تنهجه مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ترسيخاً لقيم التعاون والتضامن بين العلماء الأفارقة، وخدمة للقرآن الكريم وعلومه، وإسهاماً في تحصين الأجيال الصاعدة بالقيم الروحية والهوية الإسلامية الأصيلة.