فاس – احتفاء مميز بالفائزين والفائزات في مسابقات وجوائز مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة لسنة 2025

شهدت مدينة فاس يوم أمس (06 دجنبر 2026) احتفاء مميزا بالفائزين والفائزات في مسابقات وجوائز مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة لسنة 2025، وذلك على هامش انعقاد الدورة العادية السابعة للمجلس الأعلى للمؤسسة. وقد شارك في هذا الحفل البهيج شخصيات دينية وديبلوماسية وعلمية عديدة، إضافة إلى سفراء عدد من الدول الإفريقية، في أجواء اتسمت بالعرفان والتقدير لجهود العلماء والباحثين وشباب القارة.
وفي لحظات مؤثرة، جرى تكريم 58 فائزا وفائزة في مختلف مسابقات وجوائز المؤسسة، ويتعلق الأمر بمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده القرآن الكريم في دورتها السادسة، ومسابقة المؤسسة في الحديث النبوي الشريف في نسختها الثانية، وجائزة المؤسسة للمخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية في دورتها الثانية وجائزة المؤسسة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة في نسختها الثانية.
إلى جانب هذا الاحتفاء، منحت جائزة تكريمية كبرى لأربع قامات علمية بارزة من إفريقيا، تكريما لمساراتهم ولخدماتهم الجليلة في مجالات تخصصهم، ويتعلق الأمر بـ:
- تكريم الشيخ حجي إبراهيم توفا
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية تقديرا لجهوده في خدمة القرآن الكريم وأهله. - تكريم الشيخ أحمد النور محمد الحلو
مفتي جمهورية تشاد ونائب رئيس فرع المؤسسة بجمهورية تشاد لجهوده في خدمة الحديث النبوي الشريف - تكريم شيخ الأئمة عثمان دياكيتي
رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بجمهورية كوت ديفوار لما يبذله من جهد في خدمة الثوابت الدينية المشتركة. - وأخيرا تم منح جائزة المخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية للدكتور عبد القادر حيدرة
مدير مكتبة ماما حيدرة للمخطوطات بتنبكتو وعضو فرع المؤسسة بجمهورية مالي عرفانا لما يقوم به في صون الذاكرة الإفريقية.
وقد عكست هذه الجوائز التكريمية الكبرى تقديرا رسميا رفيعا لقامات علمية أسهمت بعمق في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وصون التراث الإسلامي الإفريقي، وترسيخ الثوابت الدينية المشتركة بين شعوب القارة.
وانتهى الحفل في أجواء من البهجة والامتنان، جسدت مكانة المؤسسة ودورها المتصاعد في دعم العلماء، والنهوض بالبحث العلمي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في إفريقيا، رافعين أكف الدعاء لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، بأن يمده الله بالصحة والعافية، ويُسدد خطاه، ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم.