بيساو – ملتقى علمي في موضوع: “التعايش السلمي سبيل في تحقيق وئام اجتماعي ثقافي بين الأديان”

بيساو – ملتقى علمي في موضوع: “التعايش السلمي سبيل في تحقيق وئام اجتماعي ثقافي بين الأديان”

ينظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية غينيا بيساو ملتقى علميا في موضوع: “التعايش السلمي سبيل في تحقيق وئام اجتماعي وثقافي بين الأديان” يومي السبت والأحد 04 و05 ذو القعدة 1443 هـ الموافق لـ 04 و05 يونيو 2022م بالعاصمة بيساو
ينظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية غينيا بيساو ملتقى علميا في موضوع: “التعايش السلمي سبيل في تحقيق وئام اجتماعي وثقافي بين الأديان” يومي السبت والأحد 04 و05 ذو القعدة 1443 هـ الموافق لـ 04 و05 يونيو 2022م بالعاصمة بيساو

لقد باتت الحاجة اليوم إلى حوار مستمر وخلاق بين مختلف أتباع الأديان أمرا في غاية الأهمية، باعتباره ضرورة إنسانية لتعزيز المشتركات الإنسانية، والتعاون بين الشعوب للتصدي لكل أشكال العنف والكراهية، وترسيخ ثقافة العيش المشترك وتحقيق السلام في كل أرجاء المعمورة.

فقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يخلق عباده مختلفين، ويجعلهم شعوبا وقبائل متعددي الأديان والثقافات، عُهِد إليهم عمارة الأرض والإبداع فيها، ولن يتأتى ذلك إلا في بيئة يسودها الاحترام المتبادل والحوار البناء من أجل مصلحة الإنسان على هذه الأرض التي تتسع لنا جميعا.

ويقع على عاتق الفاعلين في الشأن الديني والقائمين عليه في البلدان الإفريقية، بمختلف معتقداتهم وقناعاتهم الدينية، مسؤولية مد جسور الحوار والتعاون والانفتاح من أجل مصلحة شعوب القارة مما يخدم مسيرة البناء والتنمية فيها بعيدا عن ثقافة الإقصاء والتطرف. ومن هنا، وانسجاما مع أهداف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تعنى بالتعاون بين علماء المغرب وعلماء باقي البلدان الإفريقية من جهة، وبين هؤلاء بعضهم مع البعض من جهة أخرى، على ما يحفظ الدين من التشويه والتطرف وما يجعل قيمه السمحة في خدمة الاستقرار والتنمية في هذه البلدان، يأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي بجمهورية غينيا بيساو في موضوع: “التعايش السلمي سبيل في تحقيق وئام اجتماعي ثقافي بين الأديان” يومي السبت والأحد 04 و05 ذو القعدة 1443 هـ الموافق لـ 04 و05 يونيو 2022م بالعاصمة بيساو.

ويكتسي تنظيم مثل هذه اللقاءات أهمية بالغة في بناء حوار بين مختلف الفاعلين الدينيين أفرادا كانوا أو مؤسسات من أجل تكريس ثقافة السلام، وتعزيز قيم العيش المشترك؛ وإزالة الأحكام المسبقة عن الآخر المختلف بغية تحقيق الاستقرار للمجتمع الإنساني العالمي. وكل هذا يدخل في صلب اهتمامات مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والتي يقع على عاتقها حمل هذه الرسالة الإنسانية السامية، التي تنطلق من التعاليم الدينية والأخلاقية الإنسانية، مستنيرة في ذلك بقوله سبحانه وتعالى: ﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم [آل عمران 64]. كما أنها بتنظيمها لمثل هذه الندوات والملتقيات العلمية فإنها تترجم الإرشادات الحكيمة لرئيس المؤسسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والذي ما فتئ ينبه على الدور المحوري للحوار والسلم في خطاباته السامية كما جاء في نص الخطاب الذي ألقاه، حفظه الله، خلال مراسم الاستقبال الرسمي لقداسة البابا فرانسيس يوم 30مارس 2019م: “ويشكل التلاحم الذي يجمع بين المغاربة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، نموذجا ساطعا في هذا المجال. فهذا التلاحم هو واقع يومي في المغرب. وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة. وبصفتي ملك المغرب، وأمير المؤمنين، فإنني مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم”.

وبناء على ما سبق ستتناول أعمال الملتقى خمسة محاور تصب جميعها في التأصيل وترسيخ ونشر ثقافة العيش المشترك في البلدان الإفريقية:

المحور الأول: التأصيل الشرعي لمفهوم التعايش والتعدد الديني: الأسس والمنطلقات.

  • التعايش الديني في القرآن الكريم والسيرة النبوية.
  • “وثيقة المدينة المنورة” نموذج للتعايش المشترك.

 المحور الثاني: دور الخطاب الديني في تعزيز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الإفريقي.

  • القيم الروحية المؤسسة لخطاب ديني إنساني.
  • دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في بناء وترسيخ مبادئ التعايش (الأسرة، المسجد، المدرسة…).

المحور الثالث: دور التعارف الحضاري في تعزيز أتباع الوئام الاجتماعي والثقافي بين الأديان.

  • الإقرار بالتعددية الدينية والثقافية سبيل لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
  • مقاصد الوئام الاجتماعي والثقافي في مواجهة خطاب العنف والكراهية.

المحور الرابع: مساهمة الإعلام في تنمية المشاعر الدينية والوطنية والتربية على المشترك الإنساني.

  • دور الإعلام في تنمية المشاعر الدينية والوطنية.
  • دور الإعلام في التربية على المشترك الانساني.

المحور الخامس: آفاق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الافريقي في ظل التحديات المعاصرة.

  • تأهيل المؤطرين الدينين لتعزيز ثقافة التعايش والسلم.
  • تعزيز التواصل الاجتماعي بين أتباع الأديان.

 

 

 

 

كلمات مفتاحية :