المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام

المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام

العدد الثاني من مجلة العلماء الأفارقة في موضوع المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام
العدد الثاني من مجلة العلماء الأفارقة في موضوع المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام

صدر العدد الثاني من مجلة العلماء الأفارقة الصادرة عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع «المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام».

أشار مدير التحرير الأستاذ عبد الحميد العلمي في افتتاحية العدد  إلى أن صدور هذا العدد جاء “من أجل الإسهام في التعريف بالمدرسة الأشعرية السنية في سياقها الإفريقي ،والكشف عن بعض الجوانب المشرقة التي امتازت بها هذه المدرسة السنية، والتي اختارها الأفارقة طريقة لهم في تحصيل العقائد الإيمانية الإسلامية، منذ نشأتها وظهورها على يد الإمام  أبي الحسن الأشعري (تـ 324هـ)”. واعتبر أن هذا الإصدار إنجاز علمي متميز، ينضاف إلى ما تقوم به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، كإطار أمثل لتنسيق جهود عالمات وعلماء إفريقيا”.

تضمن هذا العدد في صفحاته الأولى الخطاب السامي الذي ألقاه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره بمناسبة تنصيب المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتاريخ 08 رمضان 1437هـ الموافق لـ 14 يونيو 2016م بجامع القرويين بفاس، وكلمة الأستاذ أحمد التوفيق الرئيس المنتدب للمؤسسة في افتتاح الدورة العادية الثالثة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بفاس، ومقتطف من كلمة للشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني مفتي جمهورية نيجيريا باسم المشاركين في الدورة العادية الثانية للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بفاس، وكلمة للأستاذ أمال جلال رئيس جامعة القرويين.

تناولت مقالات ملف هذا العدد، الذي أغنى محتواه صفوة من العلماء والباحثين من البلدان الإفريقية ونظرائهم في المملكة المغربية، جهود العلماء في خدمة العقيدة الأشعرية ودورها في بث قيم التسامح بين الشعوب الإفريقية. افتتحها الأستاذ محمد الشيخ عليو محمد من جمهورية كينيا بمقال بعنوان المدرسة الأشعرية في السياق الإفريقي وأثرها في تعزيز التسامح والسلام – جمهورية كينيا نموذجا حيث قدم نبذة عن الإسلام في كينيا وتبني المسلمين فيها للعقيدة الأشعرية وتأثيرها في تعزيز قيم التسامح بين مختلف مكونات المجتمع الكيني. وفي نفس الموضوع تناولت الأستاذة رجاء محمد صالح أحمد من جمهورية السودان جهود العلماء الأشاعرة في ترسيخ المذهب الأشعري في إفريقيا من خلال دراسة دعوية تحليلية، وفي نفس السياق كتب  الأستاذ الشريف علي محمد الحر من إفريقيا الوسطى عن المدرسة الأشعرية ودورها في بث روح التسامح والتعايش السلميين بين الشعوب الإفريقية، وتحدث الأستاذ محمدن ولد سيدي محمد ول حمينا من جمهورية موريتانيا عن الأشعرية في موريتانيا من خلال التعريف بالشيخ محمد اليدالي. كما قدم الأستاذ عبد الرحمن محمد ميغا من جمهورية النيجر في مقاله نبذة مفصلة عن العقيدة الأشعرية في السودان الغربي وأعلامها.

وخصص جزء من ملف العدد للحديث عن الثوابت الدينية المشتركة بين المملكة المغربية وباقي البلدان الإفريقية حيث تناولت الأستاذة رقية أحمد منيه من جمهورية موريتانيا إمارة المؤمنين ورعايتها للثوابت الدينية عبر التاريخ في السياق المغربي الإفريقي، وكتب في نفس الموضوع الأستاذ بشير الهرجاني من جمهورية النيجر نفس الموضوع عن عثمان بن فوديو وخدمته للثوابت الدينية المشتركة بين المغرب وإفريقيا وراء الصحراء من خلال رسالته “فتح البصائر”.

وجاءت بقية مقالات ملف العدد كالآتي:

  1. الإسلام جنوب الصحراء، تاريخ تراث ديني مشترك للسيد عبد الله بوصوف من المملكة المغربية.
  2. العقيدة الأشعرية والتصوف السني أفق للتعايش السلمي بإفريقيا للأستاذ عبد القادر بطار – المملكة المغربية.
  3. مقومات الدرس العقدي الأشعري بالمغرب والسودان الشرقي: قراءة في معالم الوحدة والتشابه للأستاذ يوسف بنلمهدي من المملكة المغربية.
  4. خصوصيات العقيدة الأشعرية وقواعدها للشيخ أبو بكر الزبير مبوانا مفتي جمهورية تنزانيا.
  5. تاريخ وواقع التمسك بالعقيدة الأشعرية بإفريقيا للأستاذ جده حسن جمعة – جمهورية نيجيريا.

وتضمن هذا الإصدار الجديد من مجلة العلماء الأفارقة  مقالات داعمة لملف العدد على الشكل التالي:

  1. دور العقيدة الأشعرية في إرساء التسامح والتعايش السلمي في إفريقيا: السنغال والمغرب نموذجا للأستاذ محمد بشرى عيسى جيي من جمهورية السنغال.
  2. منهاجية وسطية تأصيل التصوف السني في الثوابت الدينية المشتركة، للأستاذ محمد زين الهادي الحاج علي العرمابي من جمهورية السودان.
  3. فاس/ القرويين: أثينة إفريقيا ومهد العقيدة الأشعرية للأستاذ عبد الحي عمور من المملكة المغربية.
  4. الأسس العقدية والعملية للتسامح الديني في الإسلام للأستاذ عبد الرحيم الأمين من المملكة المغربية.
  5. مخطوطات في العقيدة الأشعرية بمعهد الأبحاث في العلوم الإنسانية بالنيجر للأستاذ سعيد المغناوي من المملكة المغربية.

وأتحف العدد الثاني من المجلة بقصيدتين شعريتين؛ الأولى للشاعر محمد بن بتار بن الطلبه من جمهورية موريتانيا بعنوان تهنئة بمناسبة صدور العدد الأول من مجلة العلماء الأفارقة، والثانية بعنوان صفاء العقيدة الأشعرية للشاعر المغربي  محمد البلغمي.

كما أضيفت للعدد فقرتان جديدتان؛ الأولى (شخصية العدد) للأستاذة صفية عبد الرحيم الطيب من جمهورية السودان تحدثت فيها عن شخصية “الدكتور عبد الله الطيب” تحت عنوان الثوابت في مقتطفات من آثار البروفيسور عبد الله الطيب“، والفقرة الثانية (شهادات) أولاها شهادة مستشار رئيس جمهورية جزر القمر للشؤون العربية الأستاذ يحيى محمد إلياس حول دور المغرب في نشر الإسلام في إفريقيا.

 

ملف العدد الثالث من المجلة

«التصوف السني في إفريقيا، معالم وأعلام»

كلمات مفتاحية :