الشيخ المختار الكنتي.. حياته وتصوفه

الشيخ المختار الكنتي.. حياته وتصوفه

الشيخ المختار الكنتي.. حياته وتصوفه
الشيخ المختار الكنتي.. حياته وتصوفه

تعد الطريقة القادرية من أول الطرق الصوفية التي دخلت إلى المغرب في القرن السادس الهجري/12م، ومن ثم انطلقت إلى غرب إفريقيا وشرقها عبر الصحراء المغربية، فنشطت بذلك وتفرعت عنها زوايا كثيرة بالصحراء وإفريقيا الغربية بفضل رجال مشاهير كالشيخ البكاي المتوفى في بداية القرن السادس عشر. فقد كان هذا الشيخ أول داعية قادري في الصحراء وعن طريقه دخلت الطريقة القادرية إلى بلدان افريقيا، ثم بلغت ذروتها على يد الشيخ المختار الكنتي الذي عاش بين ولاته وتمبوكتو وتوات في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. فصادفت دعوته إقبالا كبيرا من سائر الأوساط بمجتمع المغرب وغرب إفريقيا، فاشتهرت بذلك زاويته بأزواد، وكان لها بعد ذلك فضل كبير على التجديدات الدينية التي عرفتها بعض الفروع التي تشعبت عنها.

إذن فمن هو المختار الكنتي مؤسس هذه الطريقة؟ وما هي خصائص طريقته المختارية؟ وما هي الأدوار التي قامت بها هذه الطريقة على الخريطة الصوفية والسياسية؟

أصل ونسب الشيخ المختار الكنتي

ورد نسبه في شجرة نسبه على النحو التالي: “هو المختار بن أحمد، بن أبي بكر، بن محمد، بن حبيب الله، بن الوافي، بن الشيخ سيدي عمر، بن الشيخ سيدي أحمد البكاي، ابن سيدي محمد الكنتي، بن سيدي علي، بن يحيى، بن عثمان، بن يهمس، بن دومان، بن ورد، بن العاقب بن عقبة المستجاب، بن نافع الفهري، فاتح إقليم إفريقية والمغرب، وأمه للا مباركة بنت سيدي عبد القادر المدعو باد بن بدو لمثونة”.[1]

والظاهر من خلال هذه الشجرة، أن الشيخ المختار عربي الأصل من ذرية عقبة بن نافع[2]، وأما نسبه الكنتي فهو نسبة إلى قبيلة كنت[3]، وأول من حمل هذا اللقب من أجداده محمد الكنتي بن علي، اكتسبه من اسم جد أمه التي تدعى أهْوا بنت زعيم قبيلة إيْدَوكاَلْ: محمد العالم بن كنت بن زم. وتقع إيْدَوكَالْ بين تيرس والساقية الحمراء من قبيلة لمثونة الكبرى أي من صنهاجة[4].

ولد المختار الكنتي سنة 1142 ه/ 1727 م بإحدى قرى واحة أزواد “كتيب أغال” بالصحراء الشرقية، وتوفي سنة 1226 ه / 1811 م. وكانت أزواد مركز رباط صوفي قديم، عرفت فيه الطريقة القادرية نشاطا مكثفا منذ القرن التاسع الهجري/ 15م، بقيادة جده أحمد البكاي[5]، وهو جد كنتة بفرعيها، كنتة الحجر، وكنتة أزواد، وهذا دليل على امتداد توارث أبناء هذا البيت الزعامة الروحية.

تعلم وتصوف الشيخ المختار الكنتي

كان الشيخ المختار الكنتي في مراحله الأولى يقرأ القرآن بالكتاب إلى جانب رعي الإبل[6]، ولما بلغ الثالثة عشرة من عمره، وبالضبط عندما رحل أهله من الصحراء إلى منطقة المبروك، فَكَّر في الرحلة إلى طلب العلم. وفي هذا الصدد، يورد ابنه محمد بن المختار رواية يقول فيها: “وقف الشيخ يوما مع بعض بداته من صبيان قومه على معابد (عبيد) يفتلون الحلفاء، فتناول كل صبي من أولئك الصبيان حبلان من يد عبد يفتله لهوا، فتناول الشيخ حبلا من يد عبد نوبي لا يفهم كلاما ولا يحسن جوابا، فأفصح العبد وقال: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت، قال فكأنما أرسلها سهما في نفسي، فقلت له: ولماذا خلقت وبماذا أمرت؟ قال خلقت لمعرفة ربك وعبادته وأمرت بتعليم العلم وطلبه. قال: فألقى الله في نفسي العزيمة على الرحلة في طلب العلم والتغرب في تحصيله والتجرد للارتياض وتهذيب النفس…”[7]. فكان ذلك حافزا له لكي يقدم على الرحلة في طلب العلم خاصة وأنه تربى في بيت اشتهر رجاله جميعا بالعلم أو الولاية أو هما معا، وعلى رأسهم جده عمر الملقب بالشيخ، أحد كبار “الأولياء المشهورين بالعلم والولاية”[8] في زمانه، كما أنه كان تحت كفالة أخيه لأبيه سيدي محمد الملقب بأبي حامية، وهو رجل علم وصلاح[9]. فكان من الطبيعي أن يحذو حذو آبائه وأجداده، خصوصا وأنه كان مشمولا برعاية شيخ صوفي جليل، وهو جده الشيخ عبد القادر المدعو باد ابن سيدي محمد[10]، الذي قال مشيدا به: “ماذا من العجب في هذا الرأس … السعيد كل السعيد من أدرك أيام هذا، ولا أظنني مدركها، فمن أدركها منكم فليمسك بغرزه، فلعمري لهو الإكسير الأكبر والكبريت الأحمر”.[11]

شد المختار الكنتي الرحلة في اتجاه ناحية الشرق من أجل طلب العلم فَدُلَّ على سيدي أحمد بن سيدي عبد الله بن المختار المجذوب… وكان أول رجل انتفع به[12]، وبعد ذلك اتصل “بعمام الكِلْحِمْرِي”[13]، وأخذ عنه الفقه، وأقام عنده مدة، كان يكتب خلالها سبعة ألواح، كل لوح في فن، فيحفظ تلك اللواح كلها، ويفسر مع كل أهل فن الدروس الموافقة لدرسه، ثم يحضر الدروس الخارجة عن إطاره التعليمي: “فإذا رجعت أرباب الدروس الموافقة لدرسي، (يقول المختار)، أمليت عليهم جميع ما أملى علي المقرئ في الدرس حتى يأخذ الجميع عني جميع ذلك، ثم أشارك أهل الدروس الخارجة بقدر ما حضرت من دروسهم”[14]. بعد ذلك رحل إلى تمبوكتو فلم يصادف فيها عالما ولا مدرسة[15] حيث ظل بدون ملجأ و لا سند إلى أن اهتدى إلى أحد تجار المنطقة ويدعى “ناصية الكويهني” الذي أسكنه بيته ومكنه ما بين يديه من كتب فظل على ذلك الحال إلى أن قدم المختار بن سيدي احمد بن الحاج ابي بكر رفقة أهله ثم رجع بصحبته وغيرهم من الشيوخ والاولياء الذين صاحبهم المختار الكنتي قبل أن يجد الشيخ المربي الملائم، الذي أسلمته يد العناية إليه، وهو الشيخ سيدي علي بن النجيب، وكان هو زعيم الطريقة القادرية في ذلك الوقت بالبرابيش[16]، فأخذ عنه الورد القادري، وعلى يده لبس الخرقة، وأصبح وليا بيّن الولاية[17]. وإذا علمنا أن الشيخ علي بن النجيب قد تخرج على مشايخ كناتة وهم قادريو الطريقة، بحكم أنهم ممن تخرج على “أحمد البكاي بن سيدي محمد الكنتي الكبير، أحد عباد الله الصالحين، والاولياء المعروفين”[18] و “أشدهم التزاما بالسُنة، على نمط الطريقة القادرية”[19]، نستطيع القول إن الشيخ المختار قادري الطريقة.أأألاللاااللب

في هذا الإطار تذكر المصادر أن الشيخ ابن النجيب كان يولي مريده المختار الكنتي عناية خاصة، وكان يحبه الحب الزائد، ويانس بساعة قدومه للإقراء عليه والأخذ عنه[20]، ويصحبه معه في كل رحلاته[21]. وقد درس عليه المختار الكنتي جملة من العلوم، مثل: الفقه والنحو والحديث والتفسير[22].

هكذا استفاد المختار الكنتي كثيرا سواء من خلال تبركه بالشيوخ والأولياء الذين زارهم، أو من خلال حضوره الجلسات العلمية التي تقام في رحاب الزوايا التي زارها مع شيخه. وقد ظل على هذه الحال مع شيخه إلى ان أذن له بتأسيس زاوية خاصة به بأزواد.

السند الصوفي للشيخ المختار الكنتي 

كان السند لهذه الطائفة هو العروة الوثقى التي يستمسكون بها والركن الأقوى الذي إليه يستندون، مما جعلهم يتحرون السند الصحيح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر شيوخهم الذين أخذوا عنهم الورد وقرأوا على أيديهم، وقد شدد هؤلاء على السند وبينوا أهميته وقالوا إنه لا سبيل للعلوم إلا بالسند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد كان المختار الكنتي يكتب في بعض مفتتحات إجازته بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم: “أما بعد فإن السند هو العروة الوثقى للعلماء، والصلة المتصلة الموصلة بمددها الأولياء، اتخذه العلماء مغنما، والأولياء سُلّما حتى قالوا، من انقطع به السبب لم يتصل به النسب. وقال صلى الله عليه وسلم: كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي”[23].

وكان الشيخ المختار الكنتي قد أخذ عن شيخه علي بن النجيب التكروري عن شيخه محمد الأمين بن عمر ذي النقاب عن شيخه أحمد الخليفة بن عمر الرقاد عن علي بن أحمد بن الرقاد عن شيخه أحمد بن محمد الرقاد عن شيخه أحمد الفيرم عن شيخه سيدي اعمر الشيخ عن شيخه محمد بن عبد الكريم المغيلي عن عبد الرحمن السيوطي عن شيخه عبد الرحمن الثعالبي عن شيخه أبي بكر بن العربي عن شيخه محمد بن أبي بكر التجيبي عن شيخه أبي موسى ناصر الدين المشدالي عن شيخه أبي حامد الغزالي عن شيخه أبي الحسن الشاذلي عن شيخه عبد السلام بن مشيش عن شيخه محيي الدين بن عربي الحاتمي عن شيخه صفاء الدين ين نجيب السهروردي عن شيخه علي بن هيثا عن شيخه عبد القادر[24].

يبدو، أن الشيخ المختار قد اتصل سنده الصوفي بشيوخ ارتبطت أسماؤهم بتاريخ التصوف بالغرب الإسلامي، خاصة حين أخذ عن عمر الشيخ الكنتي عن محمد بن عبد الكريم المغيلي الطريقة[25]، عندما التقى الأول بالثاني في أحد أسفاره فلازمه وأخذ عنه الورد القادري، وتبعه في كل جولاته الداعية لنشر الدين والإصلاح، وترسخ اعتقاد سيدي اعمر (عمر الشيخ الكنتي) في القادرية، وقوي إيمانه بمبادئها بعد اتصاله رفقة أستاذه المغيلي بالشيخ السيوطي خلال رحلتهما إلى المشرق لأداء مناسك الحج والذي منحهما الورد القادري وأمرهما بنشر تعاليم القادرية في بلادهما، وعند وفاة المغيلي (ت. 940 ه/1533م) تخلص تلميذه من سلطة خلفائه في توات، وأصبح الرئيس الأعلى لهذه الطريقة في بلاد التكرور، واتسعت دائرة انتشار هذه الطريقة على يد أبناء الشيخ سيدي اعمر وإخوته وأحفاده إلى أن انتقلت إلى أحد شرفاء بلاد التكرور، ويدعى علي بن النجيب بن شعيب (كما جاء في السند)، لكن سرعان ما استردتها على يد المختار الكنتي ( الكبير) الذي أخذ الورد عن علي كما ذكرنا سابقا.

مؤلفاته 

ترك الشيخ المختار الكنتي كما هائلا من المؤلفات في علوم الظاهر والباطن والتي تتميز بغناها وتنوعها واختلاف مجالاتها وتعدد حقولها المعرفية بين فقه وتصوف ولغة وأدب، حيث قضى 27 سنة في تأليف كتب في التصوف[26]. وقد قدر البعض مجموع مؤلفاته بأربعة عشر وثلاثمائة مؤلف مطبوع ومخطوط[27]، وفيما يلي نذكر بعض هذه المؤلفات، على سبيل المثال لا للحصر[28]:

– كشف النقاب شرح فاتحة الكتاب؛

– فقه الاعيان على حقائق القرآن (في ثلاث مجلدات)؛

– بذل الوسع في شرح الآيات السبع؛

– هداية الطلاب (نص فقهي)؛

– فتح الوهاب شرح هداية الطلاب، في أربع مجلدات؛

– البرد الموشى في قطع المطامع والرشا؛

– فتح الودود على المقصور والممدود؛

– زوال الإلباس في طرد الوسواس الخناس؛

– نزهة الراوي وبغية الحاوي؛

– جذوة الأنوار في الذب عن أولياء الله الأخيار[29]؛

– الروض الخصيب في شرح نفح الطيب[30]؛

– نضار الذهب في كل فن منتخب (في ثلاثة أجزاء).

* محمد نعايم والسعدية أوتبعزيت

(مجلة دعوة الحق، العدد 415، ربيع الثاني 1437 ه/ فبراير 2016م)

الهوامش


[1] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد من كرامات الشيخين الوالدة والوالد، ج1، تحقيق شفيق أرفاك، رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا، مرقونة بكلية الاداب، الجديدة، 1991-1992، ص 12-13.

[2] يوسف بن إسماعيل النبهاني، جامع كرامات الأولياء، تحقيق ومراجعة إبراهيم عطوة عوض، المكتبة الشعبية بيروت، 1403ه/1983م، ج2، ص. 460.

– العباس بن إبراهيم، الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، 1974، ج2، ص.460

[3] تحدث مصطفى ناعمي عن كنتة ضمن معلمة المغرب، نشر مطابع سلا، 2004، المجلد 20، ص. 6820-6822

[4] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، مقدمة المحقق، ص. 1.

[5] احمد البكاي (ت. 920هـ/1591م) عابد صالح قيل إنه كان كثير البكاء لأن الصلاة في المسجد فاتته مرة فلقب “البكاي”، مرّ بولاته فرأى الناس من بركته ورغبوا غليه في البقاء معهم، فأقام بها. وقبره بجبلها معروف اليوم.

راجع: محمد البرتلي الولاتي، فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور، تحقيق محمد حجي ومحمد إبراهيم الكتاني، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1981، ج1، ص. 30-31.

– الخليل النحوي، بلاد شنقيط المنارة والرباط، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1967، ص.515.

[6] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ج 1، ص. 18.

[7] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ص. 18.

[8] المصدر نفسه، ص. 7.

[9] المصدر نفسه.

[10] هو “سيدي عبد القادر بن سيدي محمد بن المختار الشيخ، كان ضريرا في آخر عهده، وهو ذو شهرة كبيرة بين بني قومه بفعل كراماته” أشار إلى بعضها محمد بن المختار الكنتي في: الطرائف والتلائد، ج. 1، ص. 8-9.

[11] المصدر نفسه، ص. 7.

[12] المصدر نفسه، ص. 19.

[13] المصدر نفسه، ج 1، ص. 20.

[14] المصدر نفسه، ص. 21.

[15] المصدر نفسه، ص. 55.

[16] محمد الظريف، “كنتة”، معلمة المغرب، المجلد 20، ص. 6822.

البرابيش: قبائل تنسب إلى “بني حسان”، انطلقوا من الجنوب المغربي واختلطوا بالسكان المحليين بضواحي تمبكتو وعلى ضفاف نهر النيجر وأزواد.

راجع: محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ج 1، ص. 23، الهامش 46.

[17] المصدر نفسه، ص 22-23

[18] المختار الكنتي، الكوكب الوقاد في فضل المشايخ وحقائق الأوراد، مخطوط بالخزانة الحسنية، الرباط، رقم 1254، ص 5

[19] محمد البرتلي الولاتي، فتح الشكور، ج 1، ص 29

[20] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ج 1، ص 29

[21] المصدر نفسه، ص 29-30

[22] المصدر نفسه، ص 37

Fatima BIBED, Les Kunta à travers quelques extraits de l’ouvrage Al Tara’if wa L’talaid de 1756 à 1826, Thèse pour l’obtention de doctorat en histoire, Université de Provence, 1997, p :221.

[23] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ج 1، ص 48.

[24] المصدر نفسه، ص 54-137

أحمد شيخي، نشر الإسلام وخدمته بإفريقيا المدرسة القادرية”، مجلة الإشارة، السنة 4، العدد 27، صفر 1424هـ/أبريل 2003م، ص 14.

[25] محمد بن المختار الكنتي، الطرائف والتلائد، ج 1، ص 14.

 

[26] Fatima BIBED, Les Kunta à travers quelques extraits, p :221.

[27] محمد الظريف، “الكنتي”، معلمة المغرب، المجلد 20، ص. 6823.

[28] محمد المنوني، “المدرسة الكنتية نموذج للدعوة والإرشاد بإفريقيا والمغرب في العصر الحديث، مجلة كلية الآداب الدار البيضاء، العدد 4، 1987، ص 102.

– بابا أحمد بن حم الأمين، زاوية الشيخ المختار الكنتي بموريتانيا، الوثائق والمخطوطات، مركز جهاد اللبيين للدراسات التاريخية، طرابلس، العدد 9-10، 1994-1995، ص 226.

[29] محمد الظريف، “الكنتي”، معلمة المغرب، المجلد 20، ص. 6823.

[30] المرجع نفسه

كلمات مفتاحية : , , ,