الرباط تحتضن نهائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة من 48 بلدا إفريقيا

الرباط تحتضن نهائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة من 48 بلدا إفريقيا

الرباط تحتضن نهائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة من 48 بلدا إفريقيا
الرباط تحتضن نهائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة من 48 بلدا إفريقيا

افتتحت، صباح اليوم الجمعة (7 نونبر 2025)، انطلاقا من مدينة الرباط، نهائيات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.

وتنظم هذه الدورة الثانية، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، عن بعد، بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة (منهم 36 من الإناث)، سيتنافسون على المراتب الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والفهم والفقه، وهي:

1. الصنف الأول: حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا دون السؤال عن رواتها أو معانيها.

2. الصنف الثاني: استظهار خمسة وثلاثين متنا مع ذكر من انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالته وغريب ألفاظه.

3. الصنف الثالث: حفظ خمسة وعشرين حديثا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الأستاذ سيدي محمد رفقي، إن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز تعلق الناشئة والشباب الإفريقي بعلوم السنة النبوية الشريفة ومبادئها وأخلاقها وأحكامها، مبرزا أن هذه المبادرة القارية الرائدة التي يقودها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة  الملك محمد السادس، نصره الله، تروم بناء الإنسان الإفريقي المعتدل الصالح لمجتمعه، القادر على التعايش مع الآخر في هذا العالم الواسع.

وأوضح السيد رفقي أن دور العلماء الأفارقة في دعم وإنجاح أطوار هذه المسابقة الحديثية يأتي لترسيخ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة المليئة بالدروس والعبر البانية للشخصية الإفريقية المسلمة السوية والمتكاملة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل دعوة لتجديد الإيمان وتعزيز قيم الرحمة والعدل والوحدة، ومواجهة التحديات المعاصرة بتحويل القيم الإسلامية إلى سلوك واقعي ومؤثر.

ومن جانبه، أكد الشيخ عمر معلم عبد العظيم شيخ محمود، شيخ المحدثين بجمهورية الصومال الفيدرالية، في كلمة باسم أعضاء لجنة التحكيم، أن هذه المسابقة تشكل تجسيدا عمليا للرؤية الملكية السديدة التي تجعل من العناية بالسنة النبوية دعامة أساسية لتعزيز الروابط الروحية وبناء جسور التواصل بين الشعوب، وتحصينها من نزعات الغلو والتطرف عبر ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال المستمد من الهدي النبوي الشريف.

وأضاف أن انعقاد هذه الدورة الثانية يتزامن مع مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ومع مبادرة أمير المؤمنين حفظه الله إلى تخصيص هذه السنة للاحتفاء بالسيرة النبوية والشمائل المحمدية بالمغرب وبإفريقيا، مما يمنح لهذه التظاهرة بعدا روحيا وتاريخيا خاصا.

وستشرف على تحكيم هذه النسخة الثانية من المسابقة لجنة علمية مركزية مكونة من علماء ومختصين من ستة بلدان إفريقية، وهي: الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية السنغال، وجمهورية تشاد، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية جنوب السودان، وجمهورية كوت ديفوار، إلى جانب نخبة من العلماء المغاربة المتخصصين في علوم الحديث الشريف، الذين سيتولون تقييم المشاركين وتنقيطهم وفق معايير علمية دقيقة تجمع بين سلامة الأداء، وجودة الفهم، وحسن التفاعل مع نصوص الحديث الشريف.

كلمات مفتاحية : , ,