اختتمت يومه (الأحد 9 نونبر 2025) بالرباط، فعاليات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، وذلك بإعلان أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في الأصناف الثلاثة للمسابقة، التي شهدت تنافسا علميا متميزا بين 124 متسابقين يمثلون 48 من فرعا من فروع المؤسسة بالقارة الأفريقية.

ففي صنف حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا دون السؤال عن رواتها أو معاني ألفاظها، توجت المتسابقة حسناء بنت زفر من جمهورية موريشيوس بالمركز الأول، فيما جاء محمود توري من جمهورية كوت ديفوار في المركز الثاني، تلاه في المركز الثالث نازيمانا سعيدي من جمهورية بوروندي. كما منحت الجائزة التشجيعية للمتسابقة أفنان صالح نسغري من جمهورية غانا.

أما في صنف استظهار خمسة وثلاثين متنا مع ذكر منتهى الرواية وفهم الدلالة وغريب الألفاظ، فقد فاز بالمرتبة الأولى نديكومان أبو بكر من جمهورية بوروندي، بينما حل محمد هادي جالون من جمهورية سيراليون في المرتبة الثانية، وجاءت خنساء جمعة أبوبكر محمد من جمهورية السودان في المرتبة الثالثة. وقد آلت الجائزة التشجيعية إلى عثمان شادي بوتياناليمانانا من جمهورية مدغشقر.

وفي صنف حفظ خمسة وعشرين حديثا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية، نال المتسابق أحمد محمد سيسي من جمهورية مالي المركز الأول، تليه شيماء أحمد النور من جمهورية تشاد في المركز الثاني، ثم عبد الأحد انيانغ من جمهورية السنغال في المركز الثالث، بينما عادت الجائزة التشجيعية إلى المتسابقة آمنة جوب من جمهورية الرأس الأخضر.

وشهدت هذه الدورة بروز مشاركات يافعة لفتت الأنظار، من بينها أصغر مشارك محمد بيلوا جالو، البالغ من العمر 12 سنة، من جمهورية ليبيريا، والمشارك في الصنف الأول، إضافة إلى أصغر مشاركة نانا بوبي من جمهورية النيجر، المشاركة في الصنف نفسه.

وفي لفتة وفاء وتقدير، قدمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة جائزة العرفان والتقدير إلى روح الشابة أومو دوكوري من جمهورية الكونغو، التي كان من المقرر أن تشارك في هذه الدورة من مسابقة الحديث النبوي الشريف، غير أن الأجل وافاها قبل أن تحقق حلمها.

تميز حفل الختام بإلقاء كلمات نوهت بالأجواء المميزة التي طبعت المسابقة وبحسن تنظيمها وأهدافها العلمية، مؤكدة أن هذه التظاهرة تعكس العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، نصره الله، للحديث النبوي الشريف ولأهله.