أديس أبابا – الشيخ إبراهيم توفا يؤكد على الأهمية البالغة للرسالة الملكية بشأن إحياء ذكرى مرور 15 قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم

أكد فضيلة الشيخ إبراهيم حاجي توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا، الأهمية البالغة للرسالة الملكية السامية التي وجهها أميرالمؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد خير البرية سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال الاستقبال الرسمي الذي خص به فضيلة الشيخ إبراهيم حاجي توفا، يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في العاصمة أديس أبابا، وفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يضم كلا من السيد عثمان صقلي حسيني، المدير المالي للمؤسسة، والسيد محمد المغراوي، خبير لدى المؤسسة، والسيد محمد آدم كمال، رئيس فرع المؤسسة بجمهورية إثيوبيا.
وخلال هذا اللقاء الودي، أوضح فضيلة الشيخ إبراهيم حاجي توفا أن الرسالةالملكية المباركة تجسد الرؤية المتبصرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في الدعوة إلى إحياء القيم النبوية الرفيعة وترسيخ الأخلاق المحمدية في نفوس الشباب، مبرزا أن تخليد هذه الذكرى العطرة يشكل محطة روحية كبرى لترسيخ معاني الرحمة والسلام التي حملتها رسالة الإسلام السمحة.
كما أشاد فضيلته بالدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في صون الهوية الدينية بالقارة الإفريقية، من خلال برامجها العلمية والتربوية الهادفة إلى تعزيز الثوابت المشتركة ونشر قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدا حرص المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا على توطيد التعاون العلمي والديني مع المؤسسة وتكثيف تبادل الخبرات بين العلماء في البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، عبر السيد عثمان صقلي حسيني، المدير المالي للمؤسسة، باسم الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن خالص التهاني لفضيلة الشيخ إبراهيم حاجي توفا بمناسبة تجديد انتخابه رئيسا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، مشيدا بالجهود التي يبذلها المجلس في خدمة الدين الإسلامي ونشر تعاليمه السمحة.
كما أكد السيد صقلي حسيني على أهمية العناية بالسنة النبوية الشريفة وترسيخ الشمائل المحمدية في صفوف الشباب الإفريقي، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى تعزيز الأمن الروحي وترسيخ قيم السلم والتعايش في القارة الإفريقية.
وقد جرى اللقاء في أجواء من التقدير المتبادل، تميزت بالتأكيد على مواصلة التنسيق والتعاون بين المؤسستين في مختلف المجالات العلمية والدينية، خدمة لقيم الدين الحنيف وتعزيزا للأواصر الروحية التي تجمع بين المملكةالمغربية وجمهورية إثيوبيا.