يهدف مشروع البرامج والأنشطة التضامنية المقترحة لفائدة فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك، إلى تعزيز البعد الاجتماعي والتكافلي لرسالة المؤسسة، وترسيخ قيم التضامن والتآخي بين أفراد المجتمعات الإفريقية، انسجاما مع مقاصدها التأسيسية ورؤيتها الدينية والإنسانية.

ويرتكز هذا المشروع على دعم السلم الاجتماعي والتكافل الأسري، وتعزيز التوازن الروحي والمادي، وتأطير الخطاب الديني الموجه للأسرة الإفريقية، مع تمكين المرأة من تنمية قدراتها، وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بما يصون كرامتهم الإنسانية ويعزز مشاركتهم المجتمعية.

وتسعى المؤسسة إلى تنزيل هذه الأهداف عبر برامج وأنشطة عملية تراعي خصوصيات كل بلد وحاجياته، مع تشجيع انخراط فئة الشباب في العمل التطوعي باعتبارها عنصرا محوريا في نشر ثقافة التعاون والتعاضد داخل المجتمع. وتشمل هذه الأنشطة مجالات متعددة، من بينها المجال البيئي من خلال حملات النظافة، ومساعدة المتضررين من الكوارث، وإنشاء وصيانة الفضاءات الخضراء، إضافة إلى المجال التعليمي عبر دعم التمدرس، ومحاربة الأمية، وتنظيم دروس وأنشطة تربوية لفائدة الفئات المحتاجة.

كما تمتد المبادرات إلى المجال الصحي عبر التطوع بالمراكز الصحية، وتنظيم حملات للتبرع بالدم، وتقديم الدعم المعنوي للأطفال المرضى، فضلا عن المجال الاقتصادي من خلال مساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة. ويشمل المشروع كذلك أنشطة فنية ومهاراتية تهدف إلى ترسيخ القيم المجتمعية النبيلة وتقاسم الخبرات، إلى جانب مبادرات خاصة لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء عبر المساعدة المباشرة أو توفير الوسائل التعليمية الملائمة، بما يعكس مقاربة شمولية للعمل التضامني ذات أثر اجتماعي وإنساني مستدام.