الـطـريـقـة الـنـاصـريـة

الـطـريـقـة الـنـاصـريـة

الـطـريـقـة الـنـاصـريـة
الـطـريـقـة الـنـاصـريـة

نسبة إلى الشيخ مَحمد ابن ناصرالدرعي التامكَروتي(ت. 1085/1674)، الذي يتصل سنده بأبي الحسن الشاذلي من طريقي الإمامين الجزولي وزروق. أسس الشيخ ابن ناصر زاويته بتامكَروت حسب طريقة صوفية مدارها على كتاب الله وسنة رسول الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان الشيخ يدعو أتباعه إلى الابتعاد عن البدع، والبحث عن الرخص، بدون تشدد. وبذلك وسمها البعض بالمرونة، ومراعاة أحوال المريدين، إذ كان الشيخ”يختار من ذلك [أي الورد] ما يناسب الوقت وأهله”. كما كان يحث مريديه على التزام الأذكار المأثورة أولا، ثم بعد ذلك التفرغ للورد الذي رتبه عليهم؛ وهو ورد عام بسيط، يقرؤه المريد بعد صلاة الصبح. ويتكون من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، و”لا إله إلا الله”. ويزاد عند تمام كل مائة”محمد رسول الله”. لكنه يحبذ أن يظل المريد منشغلا ب”لا إله إلا الله”، حتى في أثناء عمله، إن استطاع.

وإلى جانب هذا، فقد راعى الشيخ أحوال المريدين الذين قسم وردهم إلى ثلاثة أنواع:

ـ ورد من يستطيعون القراءة، ويقتصرون على ما ذكر.

ـ ورد العوام الذين يلتزمون أيضا بالاستغفار والصلاة على النبي بالقدر المذكور، لكنهم يضطرون إلى إضافة سبعة آلاف من”لا إله إلا الله”.

ـ ورد النساء، ويقتصرن على مائة لكل من الاستغفار والصلاة على النبي ولا إله إلا الله. وعلى الرغم من ذلك، فإن الشيخ قد علق الأمر على استطاعة المريد وعزمه، فقال:”وليس ذلك العدد ما يفعله المريد، بل كل حسب طاقته وتوفيق ربه”. ولم يكن يلح على ضرورة الشيخ، كما هو شأن الشاذلية عموما. واعتبر السماع بدعة، ولم يلزم مريديه بمنازل معينة، أو حمل شارات خاصة.

لكن الطريقة الناصرية شهدت، بمرور الزمن، إضافات في الأوراد مثل تلاوة بعض سور القرآن الكريم، ودلائل الخيرات، وبعض منظومات الشيخ.